06‏/11‏/2020

بلفون وموجيل وكورديـيه 3 أجانب نفذوا أحلام محمد علي باشا في القناطر الخيرية .. كلام إبن علام 3

علاء الدين ظاهر

قال الدكتور معاذ علام من تفتيش الآثار الإسلامية بالقليوبية:لقد وضع لمحمد علي باشا عدة مشاريع لبناء القناطر الخيرية.


# مشروع لينان


وقال منها مشروع لينان دى بلفون،ولخص قصته في عدة نقاط.


1- أن يكون بناء القناطر على أرض يابسة بعيدة عن فرعى النيل، وإذا تم إنشاؤها يتم تحويل مجرى الفرعين وتوصيل المياه إليها.


2- تقام قناطر فرع رشيد تجاه كفر منصور بمديرية المنوفية على بعد 9كم من موقعها الحالى وتكون مؤلفة من أربع وعشرين فتحة عرض كل منها عشرة أمتار، وبوسط المجرى فتحة عرضها أربعة وثلاثون مترا تبقى مفتوحة على الدوام ليضمن للماء إستمرار جريانه لأنه كان يعتقد أن ركود الماء بفرعى رشيد ودمياط يسبب الأمراض.


أما قنطرة فرع دمياط فيكون موقعها تجاه دروة بمديرية المنوفية على بعد 5كم من موقعها الحالى مؤلفة من ست عشرة فتحة بعرض عشرة أمتار وبالوسط فتحة كبيرة مثل قنطرة فرع رشيد ويفصل بين القنطرتين مسافة تقدر بثمانية كيلو مترات.


3- يراعى أن يكون الفرش على أرضية مستوية مدكوكة، ويكون الفرش تحت منسوب الأرض الزراعية المجاورة بمقدار تسعة أمتار وستة وثلاثين سنتيمترا، وعرض الهويس الملاحى ستة عشر مترا وطوله يسع أربع مراكب كبيرة، وسمك الفرش 1.40م تحت الأرض. 


وكان مقرراً أن يكون الفرش المستخدم فى بناء القناطر الخيرية من الأمام للخلف 200م خوفاً من حدوث تأكل من تأثير المياه وسقوطها عند إنشاء القناطر ويوضع أمام الفرش تلبيسه على الناشف من كتل ضخمة كأساس صخرى.


4- كان المشروع يقتضى إنشاء ثلاث رياحات (ترع) تصب الماء بالمجرى القديم الأصلى عند زيادته فى الفيضان وعدد فتحات كل رياح25 فتحة عرضها عشرة أمتار وتستعمل فى الفيضان لتخفيف السرعة وما يتبعها من تلف لفرش القنطرة،وكانت هذه الرياحات تستمد مياهها من النيل فواحدة من فرع رشيد والأخريتان من فرع دمياط.


# مشروع موجيل


والمشـروع الثاني هو مشروع موجيـل،وهو المشروع الذى نفذ فى بناء القناطر.


1- إقتضى هذا المشروع إنشاء القناطر جنوب موقع لينان بحوالى 9كم وفى مجرى النهر نفسه بحيث يكون القنطرتان متقاربتين والمسافة بينهما 1200م، ويقعان على القطعة التى بجانب قمة الدلتا المعروفة ببطن البقرة (القناطر الخيرية) حيث يتفرع النيل بفرعيه.


2- تتكون قنطرة فرع رشيد من 39 فتحة، أما قنطرة دمياط فتتكون من 45 فتحة عرض كل منها 8م عدلت فيما بعد إلى 5م، وزيدت مقابل ذلك فتحات فرع رشيد إلى 62 فتحة، ودمياط إلى 72 فتحة، ولكل قنطرة هويس. وكان مصمماً بكل قنطرة هويس أخر بمنتصفها عرضه 14.50م ليبقى مفتوحا بإستمرار، وعند التنفيذ تحول هذا الهويس إلى فتحتين بينهما بغلة كبيرة.


3- الفرش لا يتجاوز 34م من الأمام إلى الخلف، وكان الفرش متعذراً بقنطرة فرع رشيد حيث كان قاعه بالبر الغربى مرتفعا أربعة أمتار عن منسوب التحاريق بينما فى بر شلقان كانت مياه التحاريق بعمق 16م، وقد إضطر المهندسون أن يرموا أحجاراً فى القاع فى هذا الموقع الأخير بسمك 12م تحت الخرسانة بينما حفر فى البر الغربى فى الجزيرة الرملية 5.80م.


ثم صبت الخرسانة على الرمل فكان نتيجة ذلك أنها لم تتماسك وظهر ذلك عندما أراد موجيل بناء البغال ونزح المياه، فإضطر إلى إعادة صب الخرسانة، ثم إن الجسر الحجرى الذى رمى فى النهر تحت الخرسانة كانت المياه تنفذ منه مثل المنخل كما يقول لينان عندما حان أوان الحجز على القناطر.


# مشـروع كورديـيه 


وآراء هذا المهندس تخالف اراء لينان دى بلفون؛ ويرى هذا المهندس أنه لإنشاء قناطر على النيل يجب أن توفى بثلاثة شروط وهى:


1- منع مياه البحر الأبيض المتوسط من الطغيان على البحيرات الساحلية.


2- تحسين أحوال الملاحة فى فرعى النيل بتنظيمها وتسهيلها على السفن الكبيرة الحجم وجعلها ممكنة فى كل فصول السنة.


3- إرسال مياه النهر إلى أراضى القطر المصرى كافة الذى تكون هذه المياه فيه أكثر إنخفاضاً عنها حينما يبلغ الفيضان مداه، وتوسيع نطاق الأراضى القابلة للزراعة.


ولكى يتم تحقيق هذه الأغراض (الشروط) يجب إنشاء أربع قناطر وهى:

1- إنشاء قنطرة على فرع رشيد ذات هويسين بحوضين على مقربة من هذا الفرع فى البحر الأبيض المتوسط لمرور السفن المختلفة الأحجام وأحواض أخرى وأهوسة جانبية لطرد الماء وبوابات دواره لتعميق ممر السفن. فإن تلك القنطرة إذا بينت على هذا النمط حالت دون طغيان مياه البحر المالح ورفعت منسوب مياهه فى النيل فتمكن السفن من السير وتيسر رى الأراضى المجاورة للنهر بالراحة.


2- القنطرة الثانية بالقرب من الترعة (المحمودية) الواصلة من فرع رشيد إلى الأسكندرية بالقرب من الرحمانية.


3- أما القنطرتين الثالثة والرابعة فمنشأتان فيما بين الرحمانية والقاهرة لمعاونة ميل قاع النهر وإنحداره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق