21‏/11‏/2020

بحر العلوم والمعارف..حكاية الإمام الذي علم الناس وأطعم الطيور وضريحه يضم رفات زوجة الأيوبي وابنه

علاء الدين ظاهر

هو من اعظم العلماء المجددين وثالث أئمة الفقة الاسلامي وتلميذ الامام مالك وكان استاذا للامام احمد بن حنبل..انه الامام الشافعي الذي تحتضن مصر مسجداً يحمل اسمه،وقد افتتحته وزارتي السياحة والآثار والأوقاف بعد الانتهاء من ترميمه وصيانته.



الدكتور عمرو محمد الشحات مدير شئون مناطق آثار الوجه البحري وسيناء قال أن الامام الشافعي هو ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي،حفظ القران في سن 7 سنوات،وكان يحب الترحال لطلب العلم فسافر الى العراق وهناك اسس مذهبه،وفي مصر سأل عن دار السيدة نفيسة واستأذن في زيارتها فأذنت له ورحبت به وأُعجبت بذكائه وفطنته وعلمه فأخذ عنها ما لم يكن قد وصله من حديث عن رسول الله ﷺ .



وقال أن الإمام الشافعي كان فصيح اللسان ناصع البيان وقد اثنى عليه العلماء،وأجمع اهل العلم على ان الامام الشافعي هو المقصود بقول النبي ﷺ:"عالم قرشي يملأ الارض علما"،ولم يكن مقلدا ولكن كان مُجددا وقد راعي الزمان والمكان واحوال الناس وظروف البيئة واحوال الناس. 



وقال الشحات أن الامام الشافعي رحمه الله توفي بمصر في يوم الجمعة عام ٢٠٤ هجرية وعمره ٥٤ عام وترك وراءه ثروة هائلة من العلوم الاسلامية،ويمثل مسجد الامام الشافعي الذي تم افتتاحه بعد ترميمه علامة بارزة في مصر الاسلامية.



والمسجد يضم بداخله اكبر اضرحة مصر (١٥ متر في ١٥ متر )،ويضم الضريح الى جوار رفات الامام الشافعي رفات الاميرة شمسة (زوجة صلاح الدين الايوبي ) ورفات العزيز عثمان (ابن صلاح الدين الايوبي )ورفات والدة الملك الكامل،وقد بُني المسجد بواسطة السلطان الكامل واهتم ببناء قبة المسجد.



 وتابع الشحات:وقد تم تجديده في عهد الخديوي توفيق،ثم ترميمه وتجديده حديثا هذه الأيام وتم افتتاحه بحضور وزير الاوقاف ووزير السياحة والآثار،ومن الطريف أن قبة الامام الشافعي تعلوها سفينة طولها مترين ونصف،وترمز إلي أن الامام الشافعي بحر العلوم والمعارف ويحمل سفينة النجاة لمن يتزود من هذه العلوم،كما كانت توضع فيها الحبوب للطيور.


الدكتور عمرو الشحات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق