علاء الدين ظاهر
حكي الدكتور علي طه عمر مدير قسم الترميم بالمركز الايطالي المصري للترميم والآثار ومدير التدريب والتنمية البشرية بالقاهرة التاريخية بوزارة السياحة والآثار قصته مع السفر والترحال.
وقال:انا من المغرمين بالسفر، بدأ السفر للدراسة وانتهى كأستاذ زائر فى ايطاليا،وسافرت إلي العديد من الدول الأوربية والعربية، ومن الغريب أننى لم أنبهر بباريس، ولم تكن كما رسمتها فى خيالى كمدينة مثالية فى كل شىء، ولكننى وجدت مدينة غير نظيفة والمترو متهالك وذلك كان عام 2019.
حتى اننى وجدت شارع الشانزليزيه شارعا عاديا وان القاهرة الخديوية اجمل من وسط باريس، حتى اللوفر لم أجد تفسي منبهرا، وسألت نفسي لماذا؟!،مع أن متحف اللوفر متحفا عالميا على درجة عالية من التنظيم ويحتوى على اثار عديدة من حضارات وأزمنة مختلفة، ووجدت الإجابة أنه ربما أننى شعرت بداخلى أن هذه الاثار لا تمثل فرنسا بل تمثل بلدان أخرى وفرنسا استولت على هذه القطع.
وشعرت بذلك بعد زيارتى لقصر فرساى وانبهارى بهذا الصرح العظيم، ولكن ما اعجبنى فعلا التنظيم فى الأماكن الأثرية فهو على درجة عالية من الاحترافية، وبسبب الدعاية المتقنة وجدت كل الأماكن مكتظة بالسائحين لدرجة اننى احيانا لم أجد تذاكر للزيارة.
ومع انى سافرت الى بلدان عديدة مثل اليونان، تركيا، فرنسا، رومانيا، المانيا، النمسا وبلدان أخرى،الا أن أيطاليا تستحوذ على كل مشاعرى، فهذا البلد الجميل بشعبه الرائع لم أشعر ابدا اننى بعيد عن مصر وانا فيه، وبدأت أولى رحلاتى للسفر بايطاليا للدراسة، وكان أخرها قبل وباء كورونا كأستاذ زائر فى كلية العمارة فى جامعة بازيليكاتا.
و بين هاتين السفريتين كانت هناك سفريات عديدة الى ايطاليا والى مدن مختلفة، وكل مدينة مختلفة فى الجمال عن الأخرى، فدائما أحب زيارة فينسيا حتى لو زيارة قصيرة لمدة يومين، وروما بالطبع برائحة القهوة الاسبيرسو التى تملأ الشوارع وبالمسلات المصرية التى تزين ميادينها، كذلك فلورنسا مدينة الفن، وبالطبع مدينة بارى فى الجنوب وماتيرا عاصمة الثقافة الأوربية للعام الماضى.
وقد تعلمت كثيرا من السفر للبلدان المختلفة، فكل بلد تختلف عن الأخرى فى ثقافاتها التى تنعكس على شعوبها، وكل مدينة قد تختلف عن الأخرى فى نفس البلد، من السفر استفدت الكثير فى مجال عملى فى مجال الحفاظ على التراث الثقافى، والسفر لبلدان مختلفة تبعه تبادل خبرات عمل بين بلدان وثقافات مختلفة، منها ما يناسبنا كمصريين ومنها ما لا يتناسب مع ثقافتنا.
وفى النهاية أتمنى أن تنتهى أزمة وباء كورونا وترجع الحياه الى طبيعتها وارجع الي السفر كالطائر المحب للتنقل من بلد لأخرى للتعرف على ثقافات جديدة ومعرفة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق