علاء الدين ظاهر
رصدت كاميرا بوابة آثار مصر الحالة السيئة التي وصلت إليها منطقة مقابر كوم الشقافة الأثرية في الإسكندرية،حيث تنتشر القمامة داخلها.
المنطقة تضم عدة مقابر وقطع أثرية خاصةً التوابيت،وقد رصدنا خلال جولتنا هناك انتشار القمامة ليس فقط أمام المقابر وحولها،بل وداخلها أيضا خاصةً أن بعضها مفتوحاً وليست مقابر مغلقة.
المثير للسخرية أنه هناك وعلي الأعمدة المعدنية الموجودة داخل منطقة المقابر،توجد اطارات معدنية مكتوب عليها مخلفات طعام ومخلفات صلبة،وهي المفترض أن تكون أسفلها صناديق للقمامة وهذا غير موجود.
كما أن الصدأ الذي أدي لتآكل هذه الاطارات المعدنية يؤكد أنها مهملة منذ فترة طويلة،ولم يفكر أي أحد من مسئولي الآثار هناك وضع صناديق قمامة فيها.
ومن يتمعن في الأمر يجد عدة مفارقات،اولها أن الزوار علي الأقل لو وجدوا صناديق قمامة،لن يضطروا لإلقاء القمامة في المنطقة .
ثاني المفارقات أنه لو حتي فعل الزوار ذلك،اين مسئولي المنطقة من العمل علي إزالة تلك القمامة وتنظيف المنطقة ليكون شكلها لائقاً أمام الزوار خاصة الأجانب.
أما المفارقة الثالثة،انه حتي لم يفكر أحد من مسئولي الآثار بالمرور الدوري علي المقابر المفتوحة لبيان ما إذا كانت نظيفة أم لا؟،والا ما كنا وجدنا طبقات من الأتربة منتشرة في بعض المقابر وعلي القمامة والمخلفات داخلها،بما يعني أنه لم يطالعها أي أحد منذ فترة طويلة.
يذكر أن مقابر كوم الشقافة هي موقع أثري تاريخي ومن أهم المقابر في عروس البحر المتوسط،وتضم مجموعة من المقابر والتماثيل والبقايا الأثرية،والتي تمتزج فيها السمات الفنية المصرية القديمة مع الرومانية واليونانية،وكانت وزارة الآثار قبل دمجها مع السياحة قد افتتحها قبل عامين بعد تطويرها وإجراء مشروع لتخفيض المياه الجوفية فيها،لإنقاذ الكنوز الأثرية في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق