14‏/01‏/2021

مجدي شاكر:حراس الحضارة فى خطر..حققوا الإكتشافات الأثرية والنجاحات وحقوقهم مهدرة

علاء الدين ظاهر

قال مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار أن كل العاملين في الآثار من أثري ومرمم وعامل الحفائر وحارس الأثر والأمن والمهندس والرسام وحتى الإداري كل له دور هام فى موقعه،وجزء فى منظومة هامة إكتشف ورممت وحافظت على الأثر أحد أهم القوى الناعمة التى تنفرد بها مصر وتباهى بها العالم،بحضارة عريقة استمرت الاف السنوات وأنتجت فنونا وعلما وثقافة عجزت البشرية عن تفسيرها حتي الان رغم وجود علم خاص بها يدرس فى معظم جامعات العالم (المصريات).

وتابع بمناسبة عيد الأثريين اليوم الخميس:الإكتشافات الكثيرة والترميمات التى تمت وكانت محط أنظار وكالات الأنباء المحلية والعالمية،كلها تمت على يد هذه الفئة المطحونة التى تئن،ورغم ذلك مطالب هذه الفئة لم تتحقق،كما أهدرت الكثير من حقوقها المادية والنفسية وينظر لها المجتمع نظرة ريبة أنهم يتقاضون بالدولار أو انهم تجار ومثمنين للأثار .

ورغم أنه فى السنوات الأخيرة يشهد الله أن الدولة ممثلة فى القيادة السياسية والحكومة قد أعطت مجال الأثار والمتاحف دفعة لم تحدث واعتقد انها لن تحدث لمئات السنين القادمة فما تم صرفه وأعتماده من مئات المليارات لتطوير وترميم  المناطق الأثرية وتطوير وانشاء أكثر من ستة عشر متحف وأظهار أحدى قوى مصر الناعمة رغم قلة الموارد الأقتصادية لوجود فيرس كارونا وانعدام السياحة الخارجية ومحاربة الأرهاب وتطوير البنية التحتية فى كل مصر.

وحرص رئيس الحكومة ورئيس الدولة رغم مشاغله على متابعة وزيارة وإفتتاح المناطق والمتاحف المختلفة، حيث أن لأثاريين المصريين أصبحت لهم أكتشافات هزت العالم وننتظر  النشر العلمى لهم بعد أن كان الأجانب يسيطرون على الأكتشافات والنشر العلمى وبدأت بوادر مدرسة مصرية كنا ننادى بها من زمان رغم وجود أثاريين مصريين هزوا العالم بأبحاثهم وأكتشافاتهم مثل جمال مختار ولبيبب حبشى وسليم حسن وزكريا غنيم وغيرهم وأخرهم زاهى حواس.

ولكن رغم كل ماسبق نجد أن حال الأثارى المصرى مازال هو ولم تنفذ المقولة التى نسمعها من السادة المسئولين ترميم البشر قبل الحجر   فلا جديد مرتبات هزيلة لا تكفى ولا تستر حال لا تأمين ضد مخاطر العمل ومرض وموت العديد من الزملاء لا تأمين صحى جيد لا نقابة رغم الكلام عنها منذ الثمانينات . صندوق أخر الخدمة لا يكفى اى مطالب ولا يوفر شبه حياة.

المحصلة أن يطلب منك أن تفعل كل شئ ولا تحصل على شئ حتى الرؤية المستقبلية لا توجد لأن كل المتاحف المرشحة أن تكون مورد هام أصبحت هيئة مستقلة وبالتالى لا توجد أى أمال   كما أننا نتبع قانون الخدمة المدنية الذى أوقف كل شى على أساسى ٢٠١٤فأولا يجب أن تنظر الحكومة لموظفى الآثار انهم حراس الحضارة المصرية.

نحن نعلم حال الدولة ووضعها والظروف ولكن  ان ماينتظر أن يدخل فى ميزانية الحكومة من الاثار رقم يحترم ولنا فى الدخل ايام السياحة أسوة حسنة لا تقل عن شركات الكهرباء والمياه وغيرها لذا اولا يجب  الخروج من أطار هذا القانون ووضع لائحة خاصة للأجور توفر حد الستر المادى والنفسى للموظف بصرف النظر عن درجته الوظيفية لا نقول أثاريين أو مرممين فكل من يعمل له دور وهو ترس مهم فى عجلة التنمية وحتى يجد الأثري فرصه أن يقرأ ويطلع ويطور من ذاته.

وتوفير تأمين صحى جيد عائلى بخصم عادل،ووجود نقابة منتخبة بجد تدافع وتقف بصدق وليس بالكلام بجانب العامل،ووجود نادى أجتماعى فى كل محافظة وخاصة أن أراضى الأثار كثيرة وكل عام يقتطع منها الكثير بعد تنقيبها لأقامة مشروعات تنموية عليها بجانب أقامة مصايف جيد وخاصة أن الآثار تمتلك الكثير من الأراضي التى تصلح لذلك فى مرسى مطروح والأسكندرية وغيرها ويمكن استثمار جزء منها وتأجيرها لجهات أخرى بسعر عادل.

عمل مركز بحثى يضم الخبراء من الحاصلين على الدرجات العلمية والدورات التدريبية الهامة لتطوير قطاعات الوزراة كل فى مجاله،وتطوير قطاع المشروعات لينفذ كل اعمال الوزارة فى المشروعات والترميمات وتوفير المليارات التى تاخذها الشركات الأخرى بل وان يسهم هذا القطاع فى عمليات الانشاء والترميم للمبانى التراثية والخاصة ليحقق ربح يعود على الوزارة
تمويل صندوق العاملين بطرق مختلفة مثل جزء من  التذاكر و المحاجر وحفر أراضى الغير والأراضي المستصلحة وعمل حفلات فى بعض الاماكن الأثرية  ان يكون مصنع المستنسخات الاثرية التى تزمع الوزارة عمله ان يكون أسهم بين العاملين حتى يستطيع الموظف  مايوفر له حياة شبه  كريمة أثناء خدمته وبعد خروجه للمعاش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق