01‏/02‏/2021

7 أيام من الصمت..تفريغ كاميرات المتحف المصري بالتحرير مستمر لضبط من أهانوا الملوك

علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر مطلعة في الآثار أنه حتي الآن يقوم مسئولو المتحف المصري بالتحرير بتفريغ الكاميرات للتوصل إلى تاريخ الواقعة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من فيديوهات تتضمن وقائع إهانة لآثار المتحف من قبل بعض.


إقرأ أيضاً

فضيحة في المتحف المصري بالتحرير..أطفال يعبثون بالأثار ويجلسون عليها بلا رقيب..فيديو وصور


يأتي ذلك رغم مرور 7 أيام كاملة علي الواقعة،حيث ظهر في الفيديوهات عدد من الشباب بتقبل التماثيل الأثرية داخل المتحف المصري في التحرير والجلوس عليها وبشكل واضح للغاية مع تعليقات مهينة وقاموا بتصوير بعضهم البعض ونشرها على "فيس بوك". 


وقالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إن عملية البحث في التسجيلات لا زالت مستمرة حتى اليوم، للتوصل إلى تاريخ الواقعة التي رجح المراقبون أنها وقعت بفترة الصيف قد يكون الماضي.


وتابعت مازلنا نُراجع الكاميرات في غرفة التحكم بالمتحف، وحتى الآن لم نصل لنتيجة لأن الواقعة كانت منذ فترة كبيرة. 


وحول إن كانت الفيديوهات مازالت موجود أو تم حذفها، أكدت عبدالرازق أنها لا تعرف إن كانت الفيديوهات مازالت موجودة ومسجلة في غرفة التحكم بالمتحف من عدمه، ومسؤولي الكاميرات بالمتحف مازالوا يواصلون عملهم في تفريغ الكاميرات والبحث عنها للوصول للأشخاص المُخربين الذين ظهروا بها. 


وأشارت عبدالرازق أن التصوير وقع في ثلاث قاعات بالمتحف، وهي قاعة البركة، وقاعة أخناتون،  وقاعة ٣٤ بالدور الأرضي. 


ونفت مدير عام المتحف أن يكون التصوير قد تم خلال فترة كورونا وهي الفترة التي شهدت إغلاق المتحف، مُرجّحة أن يكون التصوير قد تم قبل إغلاق المتحف أي قبل ٢٣ مارس ٢٠٢٠، أو أنه حدث في فترة ما بعد كورونا بعد أن تم فتح المتحف مباشرة، وهي الفترة التي كانت أعداد الزيارات قليلة بعدها، على حد قولها. 


وقال مراقبون إنه على الرغم من مرور ما يقرب من 10 شهور على الحادثة حيث رجح مراقبون تلك الفترة وفقًا لما يرتديه الشباب في الفيديو فإن الحادثة تستحق البحث والتحقيق.


والغريب في الأمر هنا هو كل هذه الفترة (6 أو 7) أيام التي استغرقها البحث ولم يصدر بيان حتى الآن يوضح متى كانت الواقعة ومن هو المسؤول.


وكانت البداية حينما تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء ٢٧ يناير الماضي عددا من الفيديوهات لأشخاص يعبثون بالآثار داخل المتحف المصري بالتحرير.


وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم لما حدث من أفعال خادشة للحياء ومُخلّة بالآداب تجاه القطع الأثرية، مُطالبين وزارة الآثار بفتح تحقيق عاجل وكشف ملابسات تلك الفيديوهات التي تضر بسمعة مصر وآثارها.


وقالت قيادات بالمتحف المصري حينها، إن تاريخ تصوير الفيديو قديم نظرًا لوجود قطع تم نقلها من المتحف وسوف يتم تحرّي متى تم تصويره واتخاذ الإجراءات القانونية ضد السلوك السيء لبعض الزائرين فى الفيديو المرفق علما بأنه تتم المتابعة الدورية من أمن المتحف في قاعات العرض، وتتخذ الإجراءات القانونية ضد من يستهين بالحضارة المصرية وكنوز المتحف المصري.


ويعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، ويضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق