علاء الدين ظاهر
حصلت بوابة آثار مصر علي مستندات تكشف نية قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لتحويل الساحة الخاصة لأحد الآثار الموجودة في صحراء المماليك لمخزن أصناف قديمة ومخلفات.
والمستندات عبارة عن توصية صادرة من اللجنة المنعقدة لتقييم مخزن قلعة الناصر صلاح الدين وإيجاد مكان بديل لها،وهذه اللجنة اجتمعت بتاريخ 8 مارس الحالي،وذلك بعد إرجاع الموضوع من لجنة المراجعة المنعقدة بتاريخ 1 مارس.
وذلك لمراجعة محتويات وأصناف مخازن القلعة وضمنها الطفاطف الغير مستخدمة والمشونة وإيجاد مكان بديل لها غير مكانها الحالي في مخازن القلعة،وكان المكان البديل حسب اقتراح اللجنة هو أحد آثار صحراء المماليك بتحويلها إلى مخازن يتم وضع هذه المهمات فيها.
ووقع اختيار اللجنة على مجموعة أمير كبير قرقماس، وهي عبارة عن مجموعة معمارية أثرية ترجع لعصر المماليك الجراكسة قام ببنائها أمير كبير قرقماس أتابك العسكر في عصر السلطان قانصوة الغوري، وهي مكونة من مدرسة وسبيل وحواصل.
وكانت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية قد وافقت في جلستها المنعقدة بتاريخ 9 يونيو 2020م، على توظيف الفراغات الخارجية لبعض آثار صحراء المماليك، والتي ضمنها مجموعة أمير كبير قرقماس، بناء على دراسة متكاملة ستقدمها جمعية تحسين البيئة.
وقال أحد الخبراء لآثار مصر أن هذه التوصية -في حال تحولها لقرار- ستعد مخالفًا لقانون حماية الآثار، حيث أن مجموعة قرقماس الأثرية من أجمل المجموعات المعمارية وأهمها في صحراء المماليك، وتحويلها لمخزن سيشوه منظرها الجمالي، كما يهددها بخطر الحريق حيث أن المهمات المشونة قد تكون قابلة للاشتعال.
وأضاف أن موافقة اللجنة الدائمة صدرت لجمعية تحسين البيئة بغرض إعادة استغلال وليس للتحويل كمخزن، والمخازن في القلعة تقع في الممر الصخري المؤدي لباب العزب، وهو مكان لا يمثل خطورة على الأثر، وكان يُعد هو الأنسب كمخازن لمثل تلك المهمات التي ترغب إدارة القلعة في تشوينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق