08‏/05‏/2021

زوجات الملوك أعددنه لحراس هرم خوفو..كحك العيد ب 100 شكل مصري قديم

علاء الدين ظاهر 

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن الكعك شأنه شأن أى مفردات تراثية حديثة لها أصول مصرية قديمة،حيث سجلت مناظر النساء تحمل القرابين من الكعك فى سلة فوق رأسها تشبه مناظر النساء فى المناطق الشعبية والريفية الآن وهى تحمل الكعك فى ألواح معدنية "صاج" إلى الأفران لتسويته .



وهو ما تجسّد فى مقبرة تي، أحد موظفي الأسرة المصرية الخامسة، في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد. التى تقع في الجزء الشمالي من منطقة سقارة الوسطى شمال غرب هرم زوسر والمكتشفة عام 1865بواسطة "أوجست ماريت" وتصورنقوشها المتبقية في الفناء صاحب المقبرة في مناظر زراعة ومناظر من الحياة اليومية



ويضيف ريحان أن جدران المعابد والمقابر منذ عصر الدولة القديمة تزينت بمناظر النساء يقمن بعجن العجين وصبه على هيئة قرص الشمس المستدير المزين بخطوط مستقيمة مثل أشعة الشمس وكانوا يصنعون عدة أشكال اللولبي والمخروطى والمستطيل والمستدير ويستخدمون العسل الأبيض في صنعه لإهدائه إلى المعابد كقرابين في الأعياد



ويوضح أن صناعة الكعك فى مصر القديمة استمرت فى الدولة الحديثة "1570-1077ق.م" وقد تجسّد فى مقبرة الوزير "رخمى- رع" بالأقصر الأسرة الـ18 طريقة صناعة الكعك حيث كان يتم وضع العسل على النار لإذابته من صورته السميكة ويتم التقليب باستمرار بخشبة.



 ويضاف السمن عليه ويرفع من على النار بعد التقليب للخلط معًا ويضاف وهو ساخن على الدقيق ويقلب معًا وبعد أن تبرد العجينة تُشكل فى أشكال مختلفة منها الدائرى مثل قرص الشمس أو على هيئات حيوانية ثم يرص الكعك على ألواح من الإردواز ثم يوضع فى الفرن.



وينوه الدكتور ريحان إلى أن المصرى القديم حشى الكعك بالتمر المجفف "العجوة" أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب أو الفطير الذى يصنعونه خصيصًا عند زيارة المدافن فى الأعياد والذى يطلق عليه العامة حاليًا الشريك وكانوا يشكلونه على هيئة تميمة ست "عقدة إيزيس" وهى من التمائم السحرية التى تفتح للميت أبواب الجنة  



وأطلق على المخبوزات "k3k" وتعني العجين في اللغة المصرية القديمة، وعرفت في القبطية باسم "kaak"، ثم انتقلت إلى اللغة العربية "كعك" ومنها إلى اللغات الأوروبية وعلى رأسها الإنجليزية" cake".



ولفت الدكتور ريحان إلى أن زوجات الملوك اعتدن على إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة هرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يتقنون إعداده بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل وكان يرسمونه على صورة شمس وهو الإله رع وهو الشكل البارز حتى الآن، وقد ظهرت صور لصناعة كحك العيد فى مقابر طيبة ومنف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق