علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر مطلعة في الآثار أنه بدأت اليوم السبت اعمال ترميم ومعالجة ما تم بفوارة مسجد السلطان حسن،والتي سقطت أجزاء منها أمس،وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية نحو تدعيم وتأمين الفوارة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لبوابة آثار مصر أن الأعمال يقوم بها فريق من الإدارة المركزية للصيانة والترميم،حيث تمت إزالة الأجزاء المتساقطة وتنظيف مكانها.
كما تم صلب الأجزاء المحيطة لمنطقة التساقط،وذلك باستخدام هيكل معدنى وجاكات معدنية واخشاب،وذلك تمهيدا لعمليات إعادة الجزء المتساقط إلى مكانه، مع العلم علي عهدة المصادر أن الجزء المتساقط من إنشاء لجنة حفظ الآثار العربية.
كانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت أمس أنه سقط جزء من الرفرف الخشبي الحديث لقبة الفوارة بجامع السلطان حسن، والذي تم استحداثه ضمن أعمال الترميم التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية بالجامع خلال النصف الأول من القرن الماضي.
جاء ذلك عقب ما نشرته بوابة آثار مصر،حيث نشرنا صورا حصلنا عليها تخص فوارة مدرسة السلطان حسن التي سقطت أجزاء منها اليوم الجمعة.
وتظهر الفوارة في الصور قبل سقوط أجزاء منها،وقد ظهرت شروخ واضحة في أعلى الرفرف الذي سقط اليوم الجمعة، وهو الأمر الذي أثار تساؤل العديدين.
وطبقا للبيان صادر عن الوزارة الجمعة،فإن القبة والجامع في حالة جيدة من الحفظ، وان الجزء الذي سقط ليس هو الأثري الأصلي أو جزء منه فهو مستحدث، حيث قامت لجنة حفظ الآثار العربية باستبدال الرفرف الأثري المتهالك بأخر حديث وهو الموجود حاليا بالمسجد والذي سقط اليوم بفعل عوامل التعرية.
وأضاف أنه تم تشكيل فريق متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار للبدء الفوري في أعمال الترميم والصيانة لإعادته إلى ما كان عليه.
جدير بالذكر أن جامع ومدرسة السلطان حسن انشأهما السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، وشرع في بنائها عام ٧٥٧ هـ، وانتهى بناء الجزء الأكبر منها عام ٧٦٢ هـ. وظل العمل بها حتى بعد وفاة السلطان حسن عام ٧٦٤هـ.
وبني الجامع على طراز المساجد الاسلامية تتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وتتوسطه قبة وضوء تغطيها قبة محمولة على ثمانية أعمدة رخامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق