علاء الدين ظاهر
كشفت جولة قمنا بها في المنطقة الواقعة خلف الجامع الأزهر عن كارثة وانتهاك لتاريخ أحد الآثار الإسلامية المهمة هناك،وهو حوض السلطان قايتباى الأثرى،حيث قام بعض الأشخاص بتحويله إلي مخزن للكتب القديمة التي يتاجرون فيها.
الواقعة اكتشفناها عندما كنا نمر هناك،ودخلنا من الباب وقمنا بالتصوير،الا أن أحد الأشخاص طلب منا عدم التصوير لأنه ممنوع!!،وأخبرنا الشخص الذي كنا نتحدث معه أننا لم ننتبه لذلك لأننا نتجول في المنطقة ونصور الآثار فيها وهذا مسموح به.
وهنا رد علينا هذا الشخص وأخبرنا انه أثر بالفعل لكنهم قاموا بتأجيره!!!،ولأنها فكرة غير منطقية أن يتم تأجير أثر ليصبح مخزنا للكتب،سألناه عن الجهة التي تعامل معها لتأجير الحوض الأثري،لكنه رفض الإفصاح عن ذلك،وطلب منا الإنصراف وهو ما قمنا به بالفعل.
ولأننا نعمل دائماً لمبدأ حق الرد مكفول للجميع،توجهنا بالسؤال لقطاع الآثار الإسلامية في وزارة السياحة والاثار لسؤاله عن ما حدث وكيف يسمحون بذلك؟،وأكدت مصادر في القطاع أنه لا يمكن السماح بذلك،وان هؤلاء الأشخاص فعلا قاموا بتأجير السبيل الأثري من الاوقاف بحكم أنها مالكة للآثار الإسلامية.
وقالت المصادر أنه صدر لهم بالفعل قرار إخلاء وطرد من المجلس الأعلى للاثار،الا أن الأوقاف رفضت التنفيذ،وسألنا المصادر هل وزارة السياحة والاثار لا تمتلك إمكانية التنفيذ بنفسها أو أي جهة تابعة لها؟،وكان رد المصادر بأنها لا يمكنها فعل ذلك،حيث أن وزارة السياحة والاثار مشرفة فنيا علي الأثر ولا تمتلكه،والمسئولية الأكبر في ذلك تقع علي عاتق وزارة الأوقاف.
هذا المبني الأثري يمكننا أن نطلق عليه وصف المنحوس،حيث أننا وبالبحث عن تاريخه وجدنا أنه في 2013 تم تقديم بلاغ للنائب العام برقم 1105 بخصوص هذا المبني،حيث قام حينها أحد الاشخاص بالاستيلاء على مبني الحوض الأثرى وتحويله لمخزن ومحل لبيع البضائع.
وجاء في البلاغ أن الأثر يحمل رقم 74 وقد قام أحد الأشخاص بالاستيلاء على منشأة أثرية هى حوض السلطان قايتباي وعنوانه 39 شارع البيطار خلف الأزهر، حيث قام هذا الشخص بتحويل الأثر إلى مخزن لمهملات وافترش أمامه ببعض السلع لبيعها وكل هذا فى غفلة من المسئولين فى الآثار حينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق