20‏/09‏/2021

4 مسئولين يكشفون طبيعة تعاون الآثار وصندوق مصر السيادي وشركة بدايات لتطوير باب العزب

علاء الدين ظاهر

ألقى الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كلمة نيابة عن وزير السياحة والآثار أكد فيها اهتمام الدولة بالحفاظ على المباني الأثرية وصيانتها واستغلالها استغلالاً حضارياً يحترم القيمة التاريخية الفريدة ويقدم للزائرين تجربة متميزة من خلال أنشطة ثقافية توعوية وخدمات ذات مردود اقتصادي يعزز من استدامة الموقع الأثري، وخلق نمط جديد لجذب السياحة المرتبطة بالصناعات الإبداعية مما يساهم فى التنمية السياحية.


جاء ذلك علي هامش توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق مصر السيادي وشركة بدايات مصر لدراسة تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا،وشهدت التوقيع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة الصندوق.


كما أشار إلى انتهاج وزارة السياحة والآثار على مدار السنوات الأخيرة نهجاً جديداً وهو الاهتمام بتعزيز تجربة الزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف من خلال إضفاء البرامج الثقافية والخدمات الترفيهية لتكون الزيارة ثرية وممتعة ويتخللها سبل الراحة للزائرين بمختلف أعمارهم، لتشجيع الزيارات المتكررة وجعل المواقع الأثرية واجهة سياحية جاذبة.


وأوضح أنه إيماناً بأهمية التعاون مع الجهات المتخصصة ذات الخبرة في تقديم وتشغيل الخدمات، تم عقد عدد من الشراكات المثمرة مع الجهات الوطنية وشركات القطاع الخاص لتقديم وتشغيل الخدمات في منطقة أهرامات الجيزة – قصرالبارون إمبان بمصر الجديدة - قلعة صلاح الدين الأيوبي وغيره.


مؤكدًا أن القاهرة التاريخية والفسطاط تشهد اهتماماً غير مسبوق من قبل القيادة السياسية في الآونة الأخيرة، يواكب ذلك الاهتمام بقلعة صلاح الدين الأيوبي بموقعها في قلب القاهرة والتي يقصدها الزائرين كمزار رئيسي.


كونها أهم معالم القاهرة التاريخية - أحد أكبر المدن التراثية المسجلة على قائمة مواقع التراث العالمي (اليونسكو)،حيث لعبت قلعة صلاح الدين الأيوبي دوراً هاماً في تاريخ مصر على مر العصور كونها العاصمة السياسية للبلاد ومقراً للحكم قرابة سبعة قرون.


كما أوضح أن القلعة تبدأ خلال الفترة القادمة في استعاده رونقها بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة بجامع محمد علي باشا لنرى النقوش الكتابية الملونة البديعة ويعود بريق النجف الأثري وتعود دقات الساعة بعد توقف دام قرابه ١٧٠ عاماً لتزهو بعد ترميم برج الساعة بنقوشه المذهبة وتعود جدران المزارات والقباب إلي سابق زهوها.


فيما قال المهندس رشيد محمد رشيد مؤسس مجموعة بدايات للاستثمار أن المشروع موضوع الدراسة سيعمل على إعادة مصر لمكانتها الطبيعة كأحد أهم مراكز الإبداع في العالم، مشيرا الى أن الاقتصاد الإبداعي هو أحد أسرع القطاعات نمواً في العالم.


وقال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أن الصندوق سيعمل جنبا إلى جنب مع "بدايات" ومستثمرين من القطاع الخاص عبر الصندوق الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الأثار، على ترميم وصيانة المباني الأثرية أو ذات الطابع المعماري المتميز وتأهيل وتجهيز المباني الأخرى بالمناطق المرخص بها وإعدادها لتقديم الخدمات للزائرين والسائحين.


كما أكد أن الصندوق الفرعي يهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة الأموال والأصول وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها واستدامتها من أجل الأجيال القادمة.


وأوضح سليمان أنه سيتم إعداد مخطط عام للترميم تحت الإشراف المباشر من المجلس الأعلى للآثار وإعادة إحياء المنطقة وتحديد مكونات المشروع الاستثمارية وذلك ضمن توجه الدولة نحو الاقتصاد المستدام والحفاظ على الآثار.


 كما يهدف لربط المنطقة بمحيطها عن طريق باب العزب والتكامل على نفس النسق العام ضمن إعادة تأهيل القاهرة التاريخية بدعم من رئيس مجلس الوزراء. مشيرا إلى أنه سيتم إشراك مطورين ومتخصصين آخرين في باقي مكونات المشروع. 


وأشار المهندس أحمد الشابوري – الرئيس التنفيذي لشركة بدايات مصر إلى أن الدراسة يقوم بها 8 مكاتب استشارية دولية ومصرية. وأكد أن المشروع يبني على الدراسات السابقة لمنطقة باب العزب التي قام بها عدد من خبراء التراث المصريين والمؤسسات الدولية خلال العقدين الماضيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق