02‏/11‏/2021

8 وزراء سياحة يبحثون مستقبلها مع تغير المناخ في القمة الدولية بلندن..تفاصيل

علاء الدين ظاهر

شارك وزير السياحة والآثار كمتحدث في القمة الوزارية التي نظمتها منظمة السياحة العالمية UNWTO بالتعاون مع المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC وبورصة لندن الدولية للسياحة WTM عن "الاستثمار من أجل مستقبل السياحة المستدامة". 



جاء ذلك على هامش زيارة الوزير الحالية للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM2021 (World Travel Market) والتي انطلقت فعالياتها أمس وتستمر خلال الفتـرة من 1 إلى 3 نوفمبر الجاري.



وقد شارك في الحلقة النقاشية الوزارية عدداً من وزراء سياحة دول كل من المملكة المتحدة وإيطاليا والأردن والبرتغال والبحرين والفليبين والمالديڤ، بالإضافة الى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، ومجموعة من خبراء الطيران والسياحة والفنادق. 



وخلال الجلسة، تمت مناقشة مستقبل السياحة المستدامة خاصة في ظل تغير المناخ، وسبل تشجيع زيادة الاستثمار في السياحة المستدامة والذي يساهم بشكل كبير في وضع الأسس لتحقيق مزيد من الشمولية والمرونة والاستدامة وبالتالي دعم القطاع والعاملين به بشكل أفضل. 


واستهل وزير السياحة والآثار كلمته بالإعراب عن سعادته بمشاركته في هذه القمة حضورياً وخاصة بعد مرور عامين من عقد الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض السياحية الدولية المختلفة افتراضياً، مشيدًا بالجهود التي تم بذلها من الجميع والتعاون سوياً لاستئناف حركة السياحة عالمياً.



وموجهاً الشكر إلى منظمة السياحة العالمية والمجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC  وبورصة لندن الدولية للسياحة WTM على تنظيم هذه القمة الهامة ومناقشة ملف السياحة المستدامة الذي يفرض نفسه على الساحة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم. 



وتحدث الوزير خلال كلمته بإيجاز عن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ والتي ترتكز على ثمان محاور وتهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن المصري في مختلف الجوانب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع وشامل ومستدام واقتصاد قوي وتنافسي ومتنوع.



مشيراً إلى أن مصر تعمل على أن يكون هذا النمو قائم على المعرفة والتحول الرقمي ورفع درجة المرونة وقدرة تنافسية الاقتصاد مع زيادة معدلات التوظيف وفرص العمل اللائقة، وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، بالإضافة إلى السعي إلى تحقيق الشمول المالي وإدماج البعد البيئي والاجتماعي في التنمية الاقتصادية. 



وأضاف أيضاً أن هذه الاستراتيجية تتضمن تحقيق الاستدامة البيئية من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمانًا وفعالية.



 موضحاً أن ذلك يتحقق من خلال مواجهة آثار التغيرات المناخية التي توليها الدولة المصرية اهتماماً بالغاً من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على التكيف والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، واعتماد أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام. 



وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن السياحة في مصر هي غالباً ما تقوم على الطبيعة، كما أن البحر الأحمر يستقبل الجزء الأكبر من السائحين القادمين لمصر، لافتاً إلى أن مصر تتمتع بمقومات بيئية متميزة، ويوجد بها ٣٠ محمية طبيعية، وأضاف أن مصر تتميز بالشواطئ التي تمتد على ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر، والصحراء الغنية والجبال والمياه العذبة والنظم البيئية المتنوعة. 


كما أشار الدكتور خالد العناني إلى أنه كما احترم أجدادنا القدماء البيئة وأقاموا آثاراً ضخمة للاستدامة والتي لا زالت موجودة حتى الآن واحترموا الطبيعة وعناصرها، فإننا نسير على خطى ونهج الأجداد للحفاظ أيضاً على البيئة وتحقيق الاستدامة من أجل الأجيال القادمة. 



وأضاف أن رفع الوعي بكافة الأوجه التي تتصل بالسياحة هو أيضاً من الأهداف الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتم من خلال إعداد وتنظيم برامج ومبادرات لإلقاء الضوء على أفضل الممارسات التي تتيح للجميع الاستمتاع بمقومات مصر الفريدة لكن بطريقة مسؤولة، لضمان استدامة النشاط السياحي وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد المصري. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق