17‏/09‏/2022

بعد افتتاحها..التفاصيل الكاملة لتطوير وترميم منطقة شجرة مريم الأثرية في المطرية..صور

علاء الدين ظاهر 

إفتتح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار اليوم السبت موقع شجرة مريم بالمطرية ضمن نقاط مسار العائلة المقدسة،حيث أن افتتاح شجرة مريم والمنطقة المحيطة بعد تطويرها سيكون نقطة جذب للسياحة خاصة في ظل الدور الديني الكبير والقدسية له كأحد نقاط رحلة العائلة المقدسة.


ومن المتوقع أن تشهد المنطقة رواجا كبيرا وستسقبل شريحة كبيرة من محبي منتج السياحة الدينية،حيث أن المجلس الأعلى للآثار يعمل على قدم وساق لسرعة الانتهاء من أعمال ترميم باقي المواقع الأثرية بالمحافظات الثمانية التي تحتوي على نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة.


هذا وكشف العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف أنه في إطار رفع كفاءة خدمات الزائرين بالموقع تم تجهيز قاعة للعرض المرئي بها شاشة لعرض الأفلام والوسائط الإلكترونية التى تصور مسار رحلة العائلة المقدسة على أرض مصر.


كما تم تطوير ورفع كفاءة دورات المياه ووضع مقاعد لاستراحة الزائرين و مظلات خشبية للحماية من حرارة الشمس، كما تم تطوير الحديقة المجاورة لمنطقة الشجرة و تمهيد الطريق المؤدى للموقع، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة.




وقال أعمال تطوير شجرة السيدة العذراء مريم والمنطقة المحيطة بها شملت أيضا تخفيض منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي حيث تم تركيب طلمبات لشفط المياه، بإلاضافة إلى تنظيف ودهان سور المنطقة الأثرية من الداخل والخارج، وإجراء صيانة كاملة للأرضيات داخل أسوار منطقة شجرة مريم.


كما تم استبدال بعض الدعامات الحاملة للشجرة وتركيب سور خشبي حولها لحمايتها بشكل دائم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة منظومة الإضاءة بمنطقة شجرة مريم وتطوير منظومة التأمين حيث تم تزويد الموقع بكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار.




و شجرة السيدة العذراء مريم تعد إحدى النقاط الهامة التى مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966،حيث أن الموقع الأثري يتضمن الشجرة والبئر والمغارة.


ومشروع التطوير شمل أيضا تطوير البطاقات التعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.


من جانبه قال المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار والمنسق الوطني لمشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة، وأشار إلى أن مشروع تطوير شجرة السيدة العذراء مريم والمنطقة المحيطة شمل تطوير الممرات التي تصل بين موقع شجرة مريم والكنيسة الكاثوليكية المجاورة للموقع مما يعمل على إثراء التجربة السياحية لزيارة منطقة شجرة مريم.


  لافتا إلى أن فلسفة تطوير تلك النقاط تقوم على تطوير الموقع ومحيطه العمرانى من حيث طرق الوصول والخدمات السياحية و الهوية البصرية للموقع والمنطقة المحيطة ككل، لافتا إلى أنه في هذا الصدد تضمن مشروع تطوير موقع شجرة مريم على رصف الطرق المؤدية للموقع.


وتركيب لافتات إرشادية ومرورية تحمل جميعها شعار العائلة المقدسة الذى تم تصميمه بالتوافق مع ممثلى الكنيسة المصرية، وإعادة تأهيل الحديقة الأمامية للموقع الأثرى لتعمل كنقطة وصول سياحى لاستقبال زوار الموقع، بالإضافة إلى أعمال تطوير تأهيل المساكن الأهلية على طول مدخل المنطقة الرئيسى.




ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل.

حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق