18‏/09‏/2022

شجرة مريم وزاوية الرومي وقبلهما كثير..أين المرممون في مشهد إفتتاح مشروعات الآثار؟!!

مقال يكتبه

علاء الدين ظاهر 

لا أحد ينكر أن العمل الأثري في مصر أساس نجاحه أنه عمل جماعي وليس فردياً،وكل من يتصور غير ذلك مخطئ تماماً،خاصة أنه هناك الكثير من التخصصات التي يتطلبها العمل ورغم أنها بعيدة عن تخصص الآثار والترميم لكنها ضرورية ولا يتم العمل إلا بها،مثل العمال الذين ينقلون ويصنعون المهمات والأدوات وغيرهم.




ويعد الترميم والمرممين من أبرز وأهم مكونات العمل الأثري،والذين يقومون بدور غاية في الأهمية.


حيث يعالجون الأضرار والتلف في الأثر ويجرون له الصيانة الأولية والوقائية وغيرها من الأمور التي تجعل الأثر قادرا علي مقاومة عوامل الزمن وتضمن له البقاء قوياً.




وقد شهدت الآثار مؤخرا عدة افتتاحات مهمة لعب الترميم فيها دورا كبيرا ومهما،ورغم ذلك لا تجد أيا منهم ظاهراً في مشهد الإفتتاح وهذا غير مفهوم.


حيث تم إفتتاح شجرة مريم في المطرية بعد الإنتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها،وافتتاح زاوية حسن الرومي بالخليفة،بعد ترميمها ورفع كفاءتها.


وقبلهما بدأ فريق عمل من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار في ترميم المقبرتين 29 و 33 في بنى حسن بالمنيا للموسم الثاني على التوالي.



هذه الأمثلة قليل من كثير من المشاريع التي يقوم بها المرممون للحفاظ علي الإرث الحضاري لمصر في المواقع والمحافظات المختلفة.


وهم مثل اغلب العاملين في الآثار رغم ما يعانونه إلا أنهم يعملون بجد واجتهاد لحماية الآثار من الأضرار والمشاكل التي تتعرض لها.


وقد تعجبت كثيرا عندما لم أجد أي من المرممين في مشهد افتتاح شجرة مريم ولا زاوية الرومي،وهو ما يثير تساؤلات !!!



لماذا لم يكن هناك أي من المرممين في مشهد الإفتتاح؟.. ألم يقوموا بدور كبير في ترميم وصيانة الأثر؟..من صاحب المصلحة في عدم إظهارهم؟،وغيرها من الأسئلة التي ستظل مطروحة،خاصة إذا علمنا قيمة وأهمية دور الترميم في الآثار،وما يتعرضون له من مخاطر في سبيل إنجاز العمل.


وهم في ذلك مثل كل التخصصات الأخري في الآثار،ويستحقون جميعا إظهارهم وتعريف الناس بما يقومون به من عمل يستحقون عليه جميعاً التحية والتقدير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق