04‏/11‏/2022

عالم آثار يكشف سر الطريقة التي صنعوا بها قناع توت عنخ أمون وسبب تركه مجوفا !! تفاصيل

علاء الدين ظاهر 

هل شاهدت قناع توت عنخ آمون من قبل مباشرة في المتحف المصري بالتحرير؟!،الم يثير لديك فضولا لمعرفة الطريقة التي تمت صناعته بها ليخرج لنا بهذا الشكل المذهل؟.. بالتأكيد هناك سر.




رغم قصر حياة هذا الملك،لكنه امتلك شهرة جابت آفاق العالم منذ تم كشف مقبرته قبل 100 عام حتي الآن،والسبب هو مقبرته نفسها التي تم العثور عليها في وادي الملوك بالأقصر سنة 1922 كاملة بكل محتوياتها من كنوز مبهرة ومنها،او لنقل أشهرها علي الاطلاق قناعه الذهبي.




سألنا أ.د.محمد صالح عالم الآثار الكبير عن سر الطريقة التي صنعوا بها هذا القناع المذهل للعالم كله،وقال في رده علينا أن القناع صنع من شرائح الذهب التي كانت تلحم مع بعضها بالتسخين ويطرق الذهب علي قالب يحاكي شكل الملك مصنوع من الخشب في الغالب وتنفذ الملامح المضبوطه فيه.




وتابع:فُعلت وظيفة القناع هنا بنقش الفصل B 151 من كتاب الموتي وهو فصل الحفاظ علي الرأس والجسد،بوضع كل جزء منها تحت حماية معبود من المعبودات كرقية ، وفي علمي أن هذه هي المرة الأولي التي نقش هذا الفصل علي ظهر القناع للحماية. 




وقال:كان صب المعادن معروفا منذ أقدم العصور في مصر القديمة وهناك شواهد وجدناها في تمثالي ببي الأول من النحاس والتمثال الذهبي للصقر حورس الموجودة بالمتحف المصري من عصر الأسرة السادسة . 




وكانت أغلب التماثيل المعروفة مجوفة لتوفير خامات الذهب ، ما عدا التمثال الصغير الدلاية للملك أمنحتب الثالث الجالس وهو من مجموعة توت عنخ أمون .




وكان علي سبيل المثال التمثال أو التابوت أو القناع المعدني يشكل من الخشب أو الطين،ثم يغطي بطبقة من شمع العسل تماثل طبقة المعدن التي ستستعمل فيه،ثم تكسي بنوع من البودرة الترابية ثم تكسي بالطين أو الجبس ثم تغطي بالرمال أو التراب الناعم لعزلها عند صب المعدن المنصهر من أعلي عندما يسخن التمثال المجوف أو القناع.




وكان المعدن المسال يصب داخل شكل التمثال باستمرار وقبل أن يبرد ولتحاشي الفقاعات ويتسرب بعد أن ينصهر الشمع ويترك مكانه ليسيل من اسفل القالب ويدخل بدلا من معدن الذهب أو الفضة المنصهر،وعندما يبرد التمثال أو القناع أو التابوت يكسر القالب الطيني ويكون الشكل المصبوب قد تماسك ثم يهذب ويلمع ويعالج. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق