علاء الدين ظاهر
قامت بوابة آثار مصر اليوم الاثنين بجولة في المعرض الأثري المؤقت في المتحف المصري بالتحرير ضمن الإحتفال بذكرى مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.
المعرض أمام قاعة توت عنخ امون في الدور العلوي بالمتحف،وجاء بعنوان"الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون: توت عنخ آمون وعائلته"،ويتضمن 18 قطعة أثرية تنتمي للملك توت عنخ آمون، ولم يتم العثور عليها داخل مقبرته، وبعضها يتم عرضه لأول مرة.
ولفت أحد التماثيل انتباهنا في المعرض،حيث أنه وطبقا للبيان الصادر عن المكتب الاعلامي للوزارة عن المعرض،هو تمثال للملك اخناتون مع زوجته كيا بالشعر المستعار المميز لها، والذي تم اكتشافه في تل العمارنة.
ما لفت انتباهنا أننا رأينا هذا التمثال في المتحف من قبل،وتذكرنا أنه بالفعل كان في احدي القاعات في الدور الارضي بالمتحف وتحديدا قاعة العمارنة،ورجعنا لصوره التي التقطناها له وبطاقته التعريفية حينها وهنا اكتشفنا مفاجأة تمثلت في خطأ فادح!.
معرض مئوية مقبرة توت عنخ آمون👆
البطاقة التعريفية للتمثال في معرض مئوية مقبرة توت عنخ امون عرفته بأنه"تمثال للملك اخناتون مع زوجته كيا"؟"،وجاء فيها نصا"علي الرغم من أن هذا التمثال لم يكتمل،الا أنه أحد روائع هذه الفترة،فهو يصور الملك إخناتون وهو يحمل زوجته الثانية كيا"؟"علي ركبته.يجلس الملك علي كرسي مرتديا التاج الأزرق"خبرش"،بينما ترتدي زوجته باروكة شعر مستعار،وتوجه رأسها بحنان نحو زوجها.يصور هذا التمثال لحظة لم يتم تمثيلها إلا في عصر العمارنة".
التمثال في قاعة العمارنة 👆
أما البطاقة التعريفية للتمثال حينما كان معروضا في قاعة العمارنة بالاسفل تضمنت معلومات مختلفة تماماً،حيث عرفت التمثال بأنه"اخناتون وأميرة"،وجاء فيها نصا"تمثال صغير غير مكتمل من الحجر الجيري،يصور اخناتون محتضنا احدي بناته،في شكل يوضح المودة العائلية التي تنفرد بها فترة عصر العمارنة".
الخطأ الفادح هنا أنه مرة تم تعريف التمثال بأنه اخناتون وأميرة اي ابنته،ومرة أخري بأنه اخناتون وزوجته،مما يثير مجموعة أسئلة لا بد من الإجابة عليها،منها كيف حدث هذا الخطأ؟،وهل من وضعوا البطاقة التعريفية للتمثال غير متأكدين من حقيقته؟!،وأي التعريفين أصح وأدق؟!!،فهل يخرج من يرد من المتحف المصري بالتحرير أو قطاع المتاحف؟،أو أي من مسئولي الآثار 🤨🤔.
معرض مئوية توت عنخ امون 👇
قاعة آثار العمارنة 👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق