13‏/04‏/2023

بعد إفتتاحهما اليوم.. تعرف علي قصة وتاريخ سبيل أحمد أفندي وقبة الخلفاء العباسيين من المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية

علاء الدين ظاهر 

قال الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن سبيل أحمد أفندي سليم أنشأه أحمد أفندي سليم نقيب الأشراف في عهد الوالي العثماني قرة محمد باشا في المنطقة التي كانت تعرف قديماً بحكر الخازن، وذلك عام 1111هـ/ 1699م.



ويتبع السبيل في تخطيطه النمط المحلي المملوكي في تخطيط الأسبلة، ويتكون من مساحة مستطيلة الشكل يتم الدخول إليها من باب مستطيل يؤدي يسارًا إلى حجرة التسبيل ويميناً إلى السلم المؤدي إلى الكُتاب الموجود أعلى السبيل.



ويحتوي السبيل على واجهتين، ويعلو حجرة التسبيل الكُتاب الذي خصص لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الخط والكتابة، ويطل على الشارع بواجهتين، كل واجهة تتكون من عقدين يرتكزان على عمود أوسط مثمن.



جاء ذلك بمناسبة افتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للسبيل والقبة اليوم، وذلك بعد الإنتهاء من أعمال ترميمهما وتطويرهما.



وعن قبة الخلفاء العباسيين أضاف د. أبو بكر أحمد عبدالله أنها تتمتع بأهمية تاريخية وأثرية كبيرة، أنشأتها شجر الدر زوجة السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، وذلك عام 640هـ/ 1241م، وكان الحوش الذي يوجد بداخله القبة يعرف في العصر الفاطمي بتربة بني المصلي، وتعتبر من أبدع القباب الضريحية بمصر.



وتخلو القبة من أي نصوص كتابية تبين تاريخ الإنشاء، وهي عبارة عن مربع طول ضلعه تسعة أمتار ونصف تقريباً تعلوها منطقة انتقال عبارة عن مثلثات كروية ذات أهمية خاصة نظراً لأصالتها وعدم تجديدها في عصور لاحقة. يزين جوانبها شبابيك جصية مغشاة بالزجاج الملون.



كما أنها مزخرفة بألوان مائية على الجص بألوان متناسقة تتمثل فى اللون الأخضر والأحمر والذهبي والأسود تعتبر قمة في الجمال والذوق الفني الرفيع، وتضم القبة الضريحية ثمان توابيت، وعدد من شواهد القبور، لاثنين من الخلفاء العباسيين، وستة شواهد لستة من أبناء الخلفاء العباسيين وتسعة شواهد لأحفادهم بالإضافة إلى شاهد قبر لإبن من أبناء السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق