21‏/05‏/2023

المُكَلَف بتسيير أعمال قطاع الآثار الاسلامية يكشف حكاية أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر

علاء الدين ظاهر 

قال الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن معبد بن عزرا يعد واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى الجنيزا، وينسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا من القرن ١٢م.




 وتابع:قد أعيد بناءه في القرن ١٩م، والمعبد في الأصل كان كنيسة تسمى "كنيسة الشماعين" وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية لبناء معبدهم وسمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى ""عزرا الكاتب " أحد أجلاء أحبار اليهود




جاء ذلك علي هامش الجولة التفقدية التي قام بها الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار اليوم في عدد من المواقع الأثرية بالقاهرة التاريخية بعد الإنتهاء من مشروعات ترميمها وقرب افتتاحها،حيث تفقد معبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون، ومنطقة سور مجري العيون.




أما عن تخطيط المعبد قال المكلف بتسيير أعمال القطاع:هو مستطيل مساحته حوالي نحو 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي ويتكون المعبد من طابقين، يخصص الطابق الأول للرجال والثاني للنساء.



 ويوجد في الوسط منصة الوعظ حيث تقرأ التوراة، وفي الشرق يوجد على منصة عالية تابوت العهد، الذي يحتوي على لفائف التوراه، يحجبه باب منقوش وستار من الداخل، وتعكس الأشكال الزخرفية لهذا المعبد، الفن الذي نجده في مصر مع تأثيراته المتعددة سواء كانت من العصور القديمة أو البيزنطية أو الإسلامية.



أما حصن بابليون فقد تم بناؤه بأمر من الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع.



وعن سور مجري العيون أوضح عاطف الدباح أن قناطر مياه سور مجرى العيون، أنشأها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري مأخذا للمياه به ست سواقي بالقرب من مسجد السيدة عائشة. 



ولم يبق من القناطر التي أنشأها صلاح الدين شيئا سوي بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، وكان قد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين.



وقد أنشأ خلالهما أربع سواقي على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبى، وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق