علاء الدين ظاهر
قال الدكتور أبو بكر أحمد المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن فريق عمل ترميم دير مارجرجس "المجمع"، خلال أعمال الترميم، نجح في الكشف عن عدد من الأجزاء المعمارية بالكنائس الخمسة التي يضمها الدير.
اما في دير الأنبا بسنتاؤس استطاعوا الكشف عن رفات القديس بسنتاؤس، الموجودة علي أحجار رملية وجد عليها رسمة الصليب المقدس وبعض الحروف القبطية متضمنة اسم القديس بيسنتي.
جاء ذلك علي هامش افتتاح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار واللواء طيار أشرف الداودى محافظ قنا ديري مارجرجس "المجمع" والأنبا بسنتاؤس بحاجر نقادة
وطبقاً للمكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية،فقد شمل مشروع ترميم دير مارجرجس المجمع ترميم وصيانة كنيسة مارجرجس الرئيسية وتدعيم الأساسات، حيث تم الكشف عن حجرة صغيرة من الداخل أسفل حجرة المعمودية فى الجانب الشمالى الغربى من الكنيسة تسمى "قبة الميرون"، وكانت تستخدم لحفظ زيت الميرون المقدس.
كما أنه تم الكشف عن بعض قواعد الأعمدة الجيرانيتية وعمود كورنثى داخل المذبح بالكنيسة الأثرية وكذلك لوحة من الحجر الجيرى عليها كتابات قبطية تمثل شاهد قبر يرجع إلى القرن 14 الميلادي، وقد تم ترميم وتدعيم الأعمدة والعقود بنفس مادة البناء، كما تم الكشف عن نماذج مختلفة لأشكال الصلبان على العقود.
وفي كنيسة ماريوحنا تم ترميم الجدران ورفع كفاءة شبكة الكهرباء، وعمل مزاريب لتصريف مياه الأمطار، كما تم الكشف عن مغطس فى الجهة الغربية للرواق الأوسط من الكنيسة يعود إلى القرن 11 الميلادى، والذي تم ترميمه.
كما نجح فريق العمل في ترميم كنيسة السيدة العذراء أحد كنائس الدير حيث تم تنفيذ أعمال درء الخطورة لجدرانها وتغطيتها بجمالون زجاجى مقام على أعمدة خشبية على أطراف الكنيسة بارتفاع 2م من منسوب الأرضية وعمل حواجز زجاجية ما بين الأعمدة لرؤية حفائر الكنيسة من الخارج، وقد ظهر أثناء أعمال الترميم قواعد وبقايا جدران وأكتاف حاملة لبقايا القبة المركزية وبقايا هيكل الكنيسة. كما تضمنت أعمال الترميم قلالي الرهبان.
يعود تاريخ الدير إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي، وسمي بدير المجمع نظرا لكونه مجمع مقدس يقوم على إدارة مجمع كنائس فهو يتكون من خمس كنائس هى كنيسة مارجرجس، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة ماريوحنا، كنيسة الملاك غبريال، كنيسة الملاك ميخائيل وهى مندثرة الآن بالإضافة إلى قلالى الرهبان.
ويقع الدير على الضفة الغربية للنيل بزمام بحرى قامولا – حاجر صوص- بمركز نقادة – محافظة قنا ويبعد عن نقادة جنوباً بحوالى 10 كم تقريباً والدير مسجل فى عداد الآثار الأسلامية والقبطية عام 1951.
أما عن دير الأنبا بسنتاؤس فأوضح الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله، أن مشروع ترميم وصيانة الدير، شملت تدعيم وترميم أساسات الكنيسة من جدران وأعمدة وعقود، وتزرير الشروخ الموجدة بالجدران والقباب، وإزالة طبقة الملاط القديمة وإعادتها بما يتناسب مع الطابع الأثري، وترميم وصيانة الأحجبة الخشبية، وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء ورفع كفاءة الموقع العام.
ويرجع تاريخ دير الأنبا بيسنتاؤس إلي القرن السادس الميلادي وقد بنيت الكنيسة الموجودة الآن في بداية القرن الثامن عشر الميلادي بيد القمص هرميلا،وقد سجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2008.
وينسب الدير إلى القديس الأنبا بسنتاؤس، الذي كان معاصرًا للأنبا قسطنطين أسقف أسيوط، كما عاصر الغزو الفارسي لمصر، تنيح بشيبة صالحة عن عمر 83 عاماً بجبل الأساس المقدس ودفن هناك كوصيته لتلاميذه في الموضع الذى به كنيسته الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق