29‏/11‏/2023

المُكَلَّف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية يكشف تاريخ 3 أماكن أثرية في القلعة

علاء الدين ظاهر 

كشف د.أبو بكر عبدالله المُكَلَّف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار تاريخ مسجد الناصر محمد بن قلاوون في قلعة صلاح الدين الأيوبي.



وقال أنه تم البدء في إنشاء المسجد عام (718هـ/1318م) وكان يعرف باسم الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد أو جامع الخطبة، وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك.



جاء ذلك علي هامش الجولة التفقدية التي قام بها د.مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لآخر مستجدات الأعمال بمشروعات الصيانة والترميم الجارية بعدد من المزارات الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة،ومنها المسجد وبرجي الرملة والحداد، ومنطقة خدمات الزائرين بساحة المتحف الحربي.




وتابع المُكَلَّف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية:وفي عام (735ه/1335م) شرع الناصر محمد في تجديد عمارة المسجد في أعقاب الانتهاء من الإيوان الناصري المواجه للمسجد. كما قام بتوسيع الجامع ليتسع لما يقرب من خمسة آلاف مصلي. وظل المسجد يٌستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي حتى أقام محمد علي باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية.



ويتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة أروقه أكبرها وأعمقها رواق القبلة الذي يعلو محرابه قبة مكسوة ببلاطات القيشاني الخضراء. والمحراب أيه في الجمال يكسوه فسيفساء رخامية تمثل في أجزائها زخرفة الطبق النجمي، أما المنبر فهو من تجديدات الملك فاروق، وقد تم استخدام الجامع كمخزن للذخيرة وفي بعض الأحيان كسجن في فترة الاحتلال البريطاني.




أما برج الرملة، أحد أبراج القلعة، فيرجع تاريخه إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح كشف سماوي. كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل. وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.



وبرج الحداد من أضخم أبراج القلعة على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل.


وهو عبارة عن قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاه بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغليه ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة. ودور قاعة الطابق العلوي مثمنة المسقط.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق