18‏/12‏/2023

محاضرة ثرية..الدكتور ضياء زهران كشف دور لجنة حفظ الآثار العربية في حماية وإنقاذ تاريخ العمارة الإسلامية في مصر..تفاصيل وأرقام

علاء الدين ظاهر

كشف الدكتور ضياء زهران المشرف العام على المراكز العلمية بالآثار تاريخ لجنة حفظ الآثار العربية ودورها فى دراسة الآثار الإسلامية والقبطية والحفاظ عليها،وذلك خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات ورشة التدريب المقامة بالتعاون مع المكتب العلمى لوزير السياحة والآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية،واقيمت في المتحف الاسلامي.


تم توثيق ورقمنة الرسومات الهندسية والزخرفية والخرائط المساحية باجمالى 5610 رسم هندسى و1207 خريطة مساحية.


وقال زهران:صدر أمر عالي من الخديوي محمد توفيق باشا في 18 ديسمبر من عام 1881م بإنشاء لجنة حفظ الآثار العربية لتكون تحت رئاسة ناظر عموم الأوقاف، تم تشكيل 2 قومسيون: القومسيون الأول أختص بجرد الآثار العربية المصرية وقام بالانتهاء من أعماله وحصر 664 مبنى، كانت عبارة عن مساجد وقباب وأسبلة وغيرها من المباني القديمة.



وتم العثور على هذا القومسيون في ملفات خاصة بحفظ الآثار العربية مأخوذة من قصر عابدين ومحفوظة بدار الوثائق القومية بكورنيش النيل، أما القومسيون الثاني فكلف بمعاينة الآثار وملاحظتها وحصر القطع الأثرية التي ينبغي نقلها إلى المتحف لعرضها.




وتحددت أعمال لجنة حفظ الآثار العربية في إجراء اللازم لجرد وحصر الآثار العربية القديمة التي يكون لها قيمة تاريخية أو صناعية، والعمل على صيانة تلك الآثار ورعايتها من التلف وإخبار "نظارة الأوقاف" بالتصليحات والترميمات المقتضي إجراؤها وإيضاح المهم والأولى منها.



كذلك النظر في الرسومات والتصميمات الهندسية التي تلزم للاستعانة بها في عمليات الترميم، بالإضافة إلى إعلان النظارة عن القطع التي تتخلف عن العمارة ويلزم نقلها إلى "الأنتيخانة" تمهيداً لحفظها بها.



وبدأت اللجنة عملها في عام 1881م، ونتج عن أعمال اللجنة عدد 303 محضراً و919 تقريراً ونشرت كلها فيما يعرف "بكراسات لجنة حفظ الاثار العربية" ، وتم ترجمة 26 كراسة للغة العربية، وتشتمل هذه الكراسات على محاضر وتقارير علمية غاية في الأهمية وصور قديمة للآثار ورسومات هندسية قديمة للجوامع مثل جامع السلطان حسن وجامع محمد علي وآثار شارع المعز وباب النصر وباب الفتوح وباب زويلة وجامع المؤيد وكلها مسجلة "طبقا للقرار رقم 10357 والصادر سنة 1951" .



ويتم الرجوع للكراسات والنظر في الرسومات الهندسية والصور للوقوف على أصل الأثر وحالته عند تسجيله بشكله وتفاصيله الأساسية، مما يساعد في مشاريع الترميم. كذلك معرفة تاريخ الآثر من خلال التقارير العلمية المنشورة بالكراسات، ومعرفة دور اللجنة فى المحافظة على الأثر ومعرفة أي مقايسات تمت للترميم ونوعه وتكلفته.




كما يمكن التعرف على المواد المستخدمة في الترميم وطرق الترميم، ومعرفة أماكن المحاجر التي جلبت منها الأحجار لترميم الآثار سواء في القاهرة أو المحافظات، كما يمكن معرفة من قام بالإشراف على عمليات الترميم من المهندسين وجنسياتهم.



وتابع:كذلك تمكننا الكراسات من معرفة علاقة اللجنة مع الهيئات والمنظمات والمعاهد العلمية في الداخل والخارج والمعارض الفنية التب اشتركت فيها اللجنة ومدى الفائدة التي عادت على الآثار،علاوة إلى ذلك معرفة الكتب التي دخلت اللجنة عن طريق الإهداء أو الشراء واللوائح والقوانين التي كانت تحكم عمل اللجنة في الوقت الذي سبقت فيه مصر الكثير من دول العالم في عمل ذلك.



كما تطلعنا الكراسات على بدايات إنشاء المتاحف وطرق انشاءها وكيفية تزويدها بالقطع والتحف وأساليب العمل والإدارة بها.



وقال زهران أنه تقوم المراكز العلمية بالمحافظة على إرث لجنة حفظ الآثار العربية وتوثيقه،ففى اطار خطة الدولة للرقمنة تم توثيق ورقمنة الرسومات الهندسية والزخرفية والخرائط المساحية المحفوظة بمركز تسجيل الاثار الاسلامية والقبطية باجمالى 5610 رسم هندسى ، 1207 خريطة مساحية ، بالاضافة الى الصور الفوتوغرافية.




كذلك تم توثيق ورقمنة السلبيات الزجاجية (وهى على شكل لوح زجاجى عليها صورة الأثر ويمكن الطباعة منها على ورق وهى مثل النيجاتيف فى عصرنا الحالى) وهى محفوظة فى مركز الدراسات الأثرية والتى يصل عددها الى 12812 سلبية تم التقاطها فى الفترة من 1882 حتى 1953.



ومنها سلبيات قامت لجنة حفظ الآثار العربية بشرائها من هواة التصوير وهى تمثل تاريخ الاثار الاسلامية فى هذه الفترة وأصبحت فى حد ذاتها قيمة تاريخية وأثرية، ويمكن العودة لها فى عمليات الترميم أو إعادة الشيىء لأصله وتمت رقمنة عدد كبير منها كما تم ترجمة ثلاث كراسات ونشرها وجارى العمل فى الكراسة الرابعة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق