22‏/05‏/2024

مستندات المنوفية 6..تضارب بين ما ورد بمحضر إثبات الحالة والمذكرة حول ما تم من تهشيم وتدمير لقطع أثرية في تل أبو بللو .. تفاصيل

علاء الدين ظاهر 

بدأنا في الحلقة السابقة من مستندات المنوفية نشر تفاصيل واقعة حدثت في تل أبو بللو الأثري بمدينة السادات في المنوفية بتاريخ 28-9-2023،حيث تعرضت بعض المكتشفات فيه للتكسير والتدمير،وهو ما تكرر الشهر الحالي،حيث تم العبث في مكتشفات البعثة المصرية في نفس الموقع،وتم تحرير محضر في مركز شرطة السادات بذلك.



وأشرنا في نهاية الحلقة السابقة إلي وجود اختلاف فيما يتعلق بوصف الواقعة المثبتة بين محضر إثبات الحالة المحرر بتاريخ 28/09/2023م من "أ.ع.ع.ا"والمذكرة المحرر منها نفسها بشأن الواقعة للعرض علي مدير عام اثار المنوفية،وقد حصلنا علي صورة هذه المذكرة وننشرها في هذه الحلقة.



وقد جاء بمحضر إثبات الحالة أن الواقعة"عبث وتدمير للقطع بأرضية المكان وتهشيم قطع فخارية"،في حين أن المذكرة المقدمة منها نفسها للعرض علي مدير عام اثار المنوفية جاء فيها"عبث قد تم علي موقع الحفائر مما أدي إلي تلف بعض الشواهد الاثرية من الفخار والفيانس"،والمعروف أن التدمير والتهشيم شيئ والتلف شيئ آخر،كما أن المحضر لم يتضمن الفيانس الوارد بالمذكرة المقدمة بشأن الواقعة للعرض علي مدير عام آثار المنوفية.



ولفظ التدمير للقطع والتهشيم الوارد بالمحضر يشير بما لا يدع مجالا للشك لوجود تعدي متعمد للواقعة،في حين أن"أ.ع"في مذكرتها للعرض علي مدير عام اثار المنوفية لم تضمنها نفس حالة الواقعة المثبتة منها نفسها في محضر إثبات الحالة من التدمير والتهشيم،وجاءت الواقعة منها بحالة اخري وبوصف آخر منها بلفظ"تلف"،والمعروف والمعلوم للجميع أن لفظ"التلف"لا يطلق إلا علي"الاثار العضوية"مثل التوابيت الخشبية والمومياوات،فضلا عن أن حالة التلف تكون بسبب عوامل غير بشرية لا دخل للإنسان بها،مثل درجة الحرارة والرطوبة والأمطار والبكتريا والفطريات.



كما تضمن محضر إثبات الحالة تحميل المسئولية لنوبتجية الأمن المكلفة بالجانب الشرقي من التل الأثري،في حين أنه لايوجد أمن مكلف بتأمين الجانب الشرقي للتل وأمن مكلف بتأمين الجانب الغربي للتل،متجاهلين بذلك حراس الأمن باقي النوبتجية،حيث أن نوبتجية الأمن وعددها 4 أفراد مكلفة جميعها بتأمين التل الاثري كله.



ومصطلح أمن الجانب الشرقي وأمن الجانب الغربي لاوجود له حتي تاريخ واقعة محضر إثبات الحالة،وإنما تم إستحداثه بدفتر أحوال الأمن بعد تاريخ 28/09/2023م !!!،ومحضر إثبات الحالة بالواقعة تضمن إسم"أ.ا.ا"مسئول الأمن في حين أن المذكرة المحررة من"أ.ع"تضمنت إسم "أ.ا.ا"و إسم"ع.ا.م.أ"،وبالرجوع إلي دفتر حضور وإنصراف الأمن يتبين أن"أ.ا.ا"راحة وأن"ع.ا.م.أ"مأمورية.



التفاصيل السابقة تطرح سؤالين مهمين،السؤال الأول هل قامت منطقة آثار المنوفية بتشكيل لجنة معاينة للواقعة المحرر بشأنها محضر إثبات الحالة بتاريخ 28/09/2023م، لبيان عما إذا كانت الواقعة بفعل فاعل نتيجة إهمال وتقصير نوبتجية الأمن والحراسة بالموقع،أم أن الواقعة إهمال من أعضاء البعثة الفرنسية والمفتشة المرافقة لهم أو أن الواقعة لا أساس لها؟!!.



والسؤال الثاني هل هناك أي محضر تسليم وتسلم لمكان الحفائر من المفتشة المرافقة للبعثة لنوبتجية الأمن والحراسة في أي يوم من أيام عمل البعثة بمحتويات المكان أو ناتج الحفائر حتي يكونوا مسئولين عنه حتي بداية عمل اليوم التالي للبعثة؟!!!.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق