عبر الباحث الأثري سامح الزهار المتخصص في الأثار الإسلامية والقبطية عن غضبه الشديد من الجريمة التي تعرضت لها فيلا أمبرون الاثرية بالاسكندرية الكائنة بشارع الخليفة المأمون في منطقة محرم بك وتمثلت في إعتداء غاشم من قبل احد الجزارين المجاورين للمبني.
وتابع في
تصريحاته الخاصة لصدي البلد:قام الجزار بالتعدي على جزء من حديقة الفيلا وحولها
الى مزرعة وضع فيها مجموعة من الخراف و الماعز و احاط المنطقة التي تعدي عليها
بحواجز خشبية,مشيرا إلي ان المبني منذ فترة وهو مهمل و يستخدمه البعض كمقلب
للقمامة.
وأوضح
الزهار أن تلك الجريمة يستنكرها الأثريون جميعا وكل محب للتراث,خاصة أن المبني شيد
على الطراز الإيطالي عام 1920 و قد سكنه عدد من الفنانين الاجانب والمصريين,و لعل
من أشهر من سكنها الكاتب البريطاني لوارنس داريل الذى كتب فيها "رباعية
الاسكندرية".
حيث أقام
فيها داريل من 1942 حتى عام 1956 وكان قد عمل كمراسل حربي للجيش البريطانى ثم
ملحقاً صحفياً لشؤون الأجانب فى الخارجية البريطانية أثناء فترة الحرب العالمية
الثانية.
يذكر انه
مؤخرا تعرض المبني الى محاولات لهدمه و قد دشن مجموعة من المعماريين والمؤرخين
السياحيين حملة لإنقاذ فيلا أمبرون بالإسكندرية مناشدين الرأي العام في انقاذ هذا
الاثر التراثي والثقافي بعد أن حصل مالكها على ترخيص قضائي لهدمها رغم أن السلطات
المحلية في الإسكندرية أدرجتها في قائمة التراث.
كما أن
صحيفة الصنداى تليجراف أطلقت دعوة مؤخرا لضرورة إنقاذ "فيلا أمبرون" من
الهدم مشيرة إلى أنها تمثل جزءا من تراث الإسكندرية غير العادى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق