11‏/11‏/2014

بالفيديو والصور..وزير الأثار يكرم منقذي المتحف الإسلامي..ويشيد بمجهود مرمميه




علاء الدين ظاهر

عاش العاملون في المتحف الإسلامي ليلة رائعة مساء أمس حيث أقيمت في بيت السناري -بيت العلوم والثقافة والفنون الأثري- احتفالية لتكريم منقذي متحف الفن الإسلامي بعنوان "إبداع الشباب في مواجهة الأزمات", وذلك تقديرا من وزارة الآثار لمجهودات القائمين على المتحف في ترميمه وإعادته لسابق عهده, وتستمر الإحتفالية حتى الخميس القادم, وهي مفتوحة للجمهور حيث تتضمن مجموعة من الفعاليات والندوات.

وقام وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي بجولة مصغرة في معرض أقيم علي هامش الإحتفالية تضمن لوحات تشرح الجهد الذي قام به العاملون بالمتحف لإنقاذ أثاره, وإستمع من بعض المرممين لجهود ترميم الأثار المتضررة, وقام بتوزيع شهادات التكريم والتقدير علي مديري وأمناء ومرممي المتحف تقديرا لجهودهم في هذا المجال,بحضور أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الأثار,والدكتور أحمد الشوكي المشرف العام على المتحف الإسلامي,والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية،وأيمن منصور مدير بيت السناري,وسعيد رمضان رئيس قسم العملة بالمتحف الإسلامي والذي تولي مهمة تقديم الإحتفالية,كما وقف الحاضرون دقيقة حداد علي روح ياسر شعبان مسئول الأمن بالمتحف والذي توفي امس,وكان قد ساهم بمجهود كبير في عملية إنقاذ المتحف عقب التدمير الذي تعرض له, ثم بدأ توزيع الشهادات.

وخلال كلمته قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار إن "المتحف الإسلامي مر بأزمة صعبة وغاشمة أودت بالكثير من أثاره ومحتوياته,ولكن بجهد رجال المتحف من أمناء ومرممين وكل العاملين به ورجال الشرطة,تم الحفاظ علي المتحف منذ الدقيقة الأولي التي تعرض فيها المتحف للكارثة التي مرت به,وقاموا بحماية المتحف والحفاظ عليه وبدأوا العمل مباشرة في تخزين ونقل الأثار وما تدمر إلي معمل الترميم".

وأضاف "الدماطي": "زرت معمل الترميم وشباب المرممين في المتحف الإسلامي,وأستطيع القول أنهم مدرسة يمكن أن يعلموا الأخرين,ويمثلون فريقا متميزا ومتكاملا يقودهم مدرب هو الدكتور حمدي وهم جميعا نموذجا مشرفا,وعندما جاء وفد من اليونسكو ومنظمة المتاحف العالمية لزيارة المتحف كنت علي يقين ومتأكد أنهم سيرون شيئا مشرفا، خاصة أنهم كانوا متوقعين رؤية معمل ترميم بدائي,لكنهم فوجئوا بأن المعمل وإن كان متواضع الإمكانيات مقارنة بمعاملهم,إلا أنهم وجدوا سواعد تميزة لا توجد في أي مكان أخر",وكنت فخورا بذلك حيث أن مسئولي اليونسكو والأيكوم إنبهروا بالعمل الذي رأوه في ترميم أثار المتحف الإسلامي

هذا وقال الدكتور أحمد الشوكي، المشرف العام على المتحف الإسلامي، أن "العاملين بالمتحف جسدوا قصصا بطولية عقب الإنفجار الغادر الذي شهدته مديرية أمن القاهرة قبل شهور, وأدي لتدمير عدد من أثار المتحف وتضرره إنشائيا, حيث قاموا بجهد كبير لإنقاذ تراث مصر وحضارتها والحفاظ عليه في أسرع وقت ممكن, ولولا جهودهم وتفانيهم لكان عدد القطع المتضررة نتيجة الإنفجار قد تضاعف".

وتابع: "لا يمكننا أن ننسي في هذا الصدد أفراد الشرطة والأمن الإداري الذين رغم إصابة أغلبهم بجروح مختلفة,قاموا في ثواني معدودة بحراسة مدخل المتحف بعد تدمير بابه الرئيسي تماما, كما سحبوا أجزاء أسلحتهم علي العامة الذين قاموا بالهجوم علي المتحف بدعوي إنقاذه, كما رفضوا تلقي العلاج إلا في مواقعهم التي كانوا يحرسونها رغم نزيف جروح بعضهم,ولولا جهودهم لعشنا قصة أفجع من الكارثة التي تعرض لها متحف ملوي".

وأضاف: "وبعد دقائق معدودة من الإنفجار وصل الأمناء والمرممين وعدد من المتطوعين الخارجيين,وبدأت ملحمة كبيرة لإنقاذ القطع الأثرية بالمتحف,وقد بذل مصطفي خالد مدير المتحف السابق بمعاونة ماجدة يوسف المدير العام الحالي للمتحف مجهودا كبيرا لتنظيم الصفوف في سبيل إنقاذ أثار ومقتنيات المتحف,حيث قاموا بمعاونة أمناء ومرممي المتحف بجرد تخزين ألاف القطع بصورة سريعة وأمنة, كما قاد الدكتور حمدي عبد المنعم مدير عام الترميم بالمتحف كتيبة من شباب المرممين الذين أبدعوا في إنقاذ القطع الأثرية,هذه تعد من أكبر عمليات الترميم للأثار في مصر"

قال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أن "بيت السناري التابع للمكتبة كان يقوم بالعديد من الأنشطة الثقافية والعلمية بالتعاون مع المتحف الإسلامي, والأن نحن بلا متحف للفن الإسلامي وهذه خسارة كبري,لكن عزاؤنا أنه هناك مرممون شباب قاموا بأعمال ترقي لمستوي علمي رفيع وأعادوا ما فقدناه من قطع ثمينة في المتحف".

وأعلن عزب أن "مكتبة الإسكندرية ستهدي بداية من الأسبوع القادم ما تمتلكه من أرشيف يتعلق بتاريخ متحف الفن الإسلامي للمتحف, خاصة أن الكثيرين لا يعلمون أن علي باشا إبراهيم جد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية,كان رئيسا لمجلس إدارة متحف الفن الإسلامي,وهناك الكثير من ما يتعلق بأرشيف المتحف موجود في أرشيف العائلة,وسنهدي هذا الأرشيف كاملا للمتحف كي يكون لديه توثيقا كاملا للعديد من مقتنياته".

وأضاف: "كما تم اتخاذ قرارا في المكتبة بدعم المتحف من خلال رقمنة مكتبته وصوره وفهرستها كاملة,خاصة أن المتحف يحتوي علي مجموعة من الصور الأبيض والأسود والسلبيات من الندرة بمكان يساوي قيمة القطع الأثرية, وهذا سيتم علي نفقة المكتبة كاملة"

وألقى سعيد رمضان، رئيس قسم العملة بالمتحف الإسلامي، والملقب بشاعر المتحف، قصيدة تضمنت اسم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار،والقصيدة أكدت علي أن المتحف يمثل قيمة كبيرة في تاريخ مصر,وأن المتحف بعد الإنتهاء من ترميمه وأُثاره والعمل فيه علي يد الأمناء والمرممين سيعود كما كان في سابق عهده, ليشهد إقبالا علي زيارته من السائحين والمصريين,وتقول أبياتها: "زي ما قالها وزيرنا دماطي..دعم يونسكو أو إماراتي..بكرة المتحف يرجع تاني..خليك فاكر دي كلماتي..بأحلم تاني أشوف سياح..جوة المتحف كل صباح..أو تلاميذ أو طلبة جامعة..إسم المتحف يعني نجاح..ليكم مني يا أمناء سلام..وردة جميلة وتحياتي"

والمكرمون هم:أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف,ومصطفي خالد مدير المتحف السابق, والدكتور حمدي عبد المنعم مدير عام الترميم بالمتحف,وعزيزة سليمان ممثلة للإداريين بالمتحف,وحسين الشامي ممثل للأمن الإداري بالمتحف,والعميد أحمد عبد الظاهر رئيس مباحث الآثار,والعميد محمد العجاتي مدير أمن المتحف والدكتور ممدوح عودة عن المؤسسة المصرية للتراث.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق