26‏/11‏/2014

حكاية جبل البركل واستعادة الآثار السودانية المرتبطة بقدماء المصريين



علاء الدين ظاهر 

 
بدعوة من والى الولاية الشمالية بالسودان، ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة بالسودان ضمن فعاليات مهرجان جبل البركل العالمى، يتوجه رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية النوبية للتنمية مسعد هركى، ولفيف من أعضاء المؤسسة خلال النصف الثانى من شهر ديسمبر المقبل الى جمهورية السودان الشقيق تلبية للدعوة.
وصرح هركى أن الدعوة تأتى فى إطار الدور الذى تقوم بها المؤسسات المدنية العاملة على وحدة وادى النيل، للتواصل بين شعبى وادى النيل.
وقد سبق وقامت المؤسسة بإبرام بروتكول مع جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى بجمهورية السودان وتوثيقه بالخارجية المصرية.
ومهرجان جبل البركل هو محاولة استعادة الآثار السودانية المرتبطة بقدماء المصريين والتى تم تهريبها من السودان إلى الخارج، كما تأتي الأهمية التاريخية للجبل بأنه كان عاصمة مملكة "نبتة" في القرن الثامن قبل الميلاد ومنه حكم الملوك مصر والسودان ومدوا نفوذهم حتى حدود فلسطين وكان من بينهم توت عنخ آمون.
وشيد ملوك نبتة الكثير من المعابد والقصور عند جبل البركل ومعبد أبو دوم، وكان قدماء المصريين يعتقدون في قدسية هذا المكان فأطلقوا عليه اسم وعب جو، وتعني في اللغة المصرية القديمة الجبل المقدس أو النقي، ولذلك شيد المصريون معبد آمون قبل 1500 عام قبل الميلاد.
وفيما وجه والى الولاية الشمالية الدعوة إلى رئيس المؤسسة المصرية للتنمية مسعد هركى الدعوة للمشاركة فى الاحتفالية العالمية لجبل البركل فى السودان، وجهت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة هناك خطابا إلى هركى، قالت فيه:
بعد واجب الشكر والثناء لشخصكم الكريم بما قمتم به من مجهودات مخلصة وجبارة طيلة التسعة سنوات الماضية مع أشقائكم وأخوانكم فى جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى بشخصكم وصفتكم إبان توليكم رئاسة النادى النوبى العام والآن عبر المؤسسة المصرية النوبية للتنمية فقد قمتم بدور الدبلوماسية الشعبية بصورة مميزة بين الشعبين طيلة الفترة الماضية.
كان هركى قد تولى رئاسة النادى النوبى العام بالقاهرة لدورتين متتاليتين، تنازلت فيه قبيلة الكنوز عن رئاسة النادى لصالح هركى، الذى ينتمى إلى الفاديكا، كما قام بتوقيع بروتوكول تعاون ثقافى بين نوبة مصر والسودان برعاية الخارجية المصرية وسفارة مصر بالسودان، بين جمعية دنقلا للثقافة برئاسة محمد عوض وبين النادى النوبى العام وتم توثيق البروتوكول بوزارة الخارجية المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق