علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر بوزارة الأثار عن مشاكل إنشائية خطيرة تهدد
مشروع تطوير متاحف القلعة والذي تكلف مليون جنيه طبقا للمشروع الذي يضم 3 متاحف هي
الشرطة والمطافئ والمركبات,حيث أشارت المصادر إلي أن ما تم من أعمال ترميم في
المتاحف الثلاثة لم تتعد تكلفتها 200ألف
جنيه,وربما يكون هذا سبب ظهور مشاكل في ما تم من أعمال تطوير وترميم تهددها
بالإنهيار خاصة متحفي الشرطة والمطافئ
وأوضحت المصادر أن متحف المطافئ كان قد صدر له له قرار
غلق من الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار الدكتور مصطفي أمين بعدما تلقي تقريرا
يفيد بخطورة حالة المتحف,حيث أن سقف المتحف به ثقوب وفتحات صغيرة ظهرت عندما هطلت
الأمطار علي القاهرة قبل 3 أسابيع,وتجمعت المياه علي السقف وتسربت إلي الكهرباء
وأحدثت ماسا كهربائيا محدودا جعل أمناء المتحف يصرخون حيث كان هناك تلاميذ إحدي
المدارس يزورون المتحف,وأخرجوهم بسرعة وأغلقوا مفاتيح الكهرباء وظلت المياه تتسرب
حتي طالت أجزاء كبيرة من أرضية المتحف
المثير ما أشارت إليه المصادر من أن عدد من قيادات وزارة
الأثار وقفت أمام قرار الأمين العام بغلق المتحف,وبإيعاز منهم ألغي القرار وأعيد
إفتتاح المتحف وكانت حجتهم أن الغلق سيثير لغطا حول إهدار المال العام في مشروع
تطوير المتحف الذي تكلف رسميا 250 ألف جنيه,إلا أن ما تم صرفه فعليا علي المتحف لا
يتعد 30ألف جنيه,ورغم ذلك ظهرت عيوب خطيرة في السقف أثناء المطر أدت لحدوث ماس
كهربائي كاد يهدد المتحف بالدمار
أما متحف
الشرطة فهو مهدد بالإنهيار حيث أن أرضيته تقع علي مجموعة من القباب والفراغات,ومنذ
عام 2008 هناك مصدات وسندات حديدية وخشبية موضوعة أسفل المتحف لتكون عامل مساعد
لتدعيم المتحف وجدرانه,إلا أن تلك المصدات الخشبية زادت درجة تحللها بسبب مياة الأمطار التي تسللت لأرضية
المتحف عبر فتحات في السقف أحدثت ماسا كهربائيا وكشفت عن ضعفه,وهي مهددة بمزيد من
التحلل,هذا غير أن أرضية المتحف حدث بها هبوط خطير والأساسات
غير مستقرة تحتها
المصادر قالت أن الوضع قد يتفاقم خلال الفترة القادمة مع
تصاعد برودة الجو وحتمية هطول الأمطار في الشتاء الحالي,ومن أبرز القاعات المهددة
في المتحف ثلاث قاعات هي السلاح والإسماعيلية والقاعة الفرعونية حيث أن أرضيتهم
فوق تحته قباب وفراغات وهذا يهددها بالخطر,والمثير أن وزارة الأثار إستعانت في
فبراير من العام الماضي بالمهندس حسن فهمى كبير مستشاري هرم زوسر المدرج
في شركة الشوربجي التي تقوم بترميم الهرم,حيث قام بجولة أسفل المتحف وتفقد مواقع
الخطر وأكد علي أنها بالفعل تحمل خطور شديدة
وإستنكر حينها المهندس حسن فهمي وضع مصدات وصلبات
خشبية تمثل خطرا شديد علي متحف الشرطة كونها ضعيفة ولا يمكن فتحه للزوار حيث كان
في مرحلة الترميم وقارب حينها علي الإنتهاء,وقال هناك إنخفاض في الأسسات ومياه في
الأرضية والجدران غير متزنة إنشائيا وبهذه الحالة المتحف معرض للإنهيار مع زيادة
عدد الزوار,خاصة أن الأرض غير متزنة وطالب بعدم فتح المتحف حتي تتم معالجة كل تلك
المشاكل,إلا أن أحد مسئولي الأثار حينها إعترض علي ذلك وطلب فتح المتحف ولو جزئيا
وغلقه بعد فترة قصيرة حتي لا يقال أن ذلك إهدارا للمال العام,وحتي الأن المتحف
مفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق