علاء الدين ظاهر
قامت كاميرا بوابة"أثار مصر"بجولة في قباب السبع بنات الأثرية بمنطقة الفسطاط,وكشفت الجولة عن تعديات كثيرة تتعرض لها والتي تعرضت للإهمال من سنوات كثيرة حتي تحولت إلي خرابة، ومؤخرا أطلق أثريون حملة برئاسة الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الأثار لتنظيف وحماية الآثار وبدأوها من منطقة القباب.
التعدي الأكبر الذي رصدناه هناك كان أخلاقيا بمعني الكلمة, حيث تحولت القباب إلي مأوي للكلاب والقطط الضالة وأوكار لليالي الحمراء وممارسة الرذيلة وتناول المخدرات، حيث انتشرت بداخلها بقايا سرنجات وحقن وملابس نسائية داخلية مختلفة موزعة داخل القباب بما يؤكد أنها كانت سهرة جنسية جماعية، كما تناثرت بعض القطع خارج القباب، خاصة أنها مفتوحة بلا أبواب حسب طرازها المعماري,كما أن السور المحيط بها قصير وتحول لتلال من القمامة زحفت هي الأخري نحو القباب نفسها.
أحد الأهالي المجاورين فضل عدم ذكر إسمه قال إن بعض الخارجين عن القانون يأتون ليلا لموقع القباب لتناول المخدرات، ويصطحبن معهن نساء, دون أن يجرؤ أحد علي اعتراضهن خوفا من إلحاق الضرر به، كما أنهم يأتون في أوقات متأخرة ليلا، وهو ما يزعج الأهالي المجاورين لها والذين يؤكدون علي أنهم يتمنون تطوير منطقة القباب بالسور المحيط بها لتكون جاذبة للسياحة مما يحول بينها وبين أي ممارسات غير أخلاقية داخلها.
بجانب ما سبق، تحولت جدران كثيرة من القباب إلي اللون الأسود القاتم نتيجة الحرائق التي تشتعل داخلها وحولها بسبب القمامة والمخلفات المنتشرة بالمكان وأغلبها قابل للإشتعال خاصة الأخشاب الجافة، كما أن سيدات وحسب تأكيد مسئولي المنطقة الأثرية وبسبب معتقداتهن يقمن بتعديات أخري علي القباب متمثلة في مسح أيديهن بالحناء عليها إعتقادا منهن أنها تجلب العرسان لمن لم يتزوجن والأولاد والبنات لمن لم ينجبن,كما أنهن في سبيل ذلك يوقدن الشموع داخل حفر صغيرة صنعنها في جدران القباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق