علاء الدين ظاهر
تعد منطقة أثار كوم الدكة من أهم الأماكن بالإسكندرية سواء قديما او حديثا، لها تسميات عديدة
د.إيمان محسن شهاوى أثارى أول منطقة اثار الإسكندرية ومدير الشئون الأثرية لمركز الموزاييك..سيلفي في كوم الدكة
من هذه التسميات كوم الدكة"بفتح الدال"،و تعنى الكوم المتكون نتيجة تراكم الرديم والرمال على مر العصور، حيث يرتفع لما يقرب من سبعة أمتار عن مستوى شوارع المدينة فى العصر الحديث.
•وكوم الديماس بمعنى كوم الجثث، وهو ما ينطبق على حالة المكان فى بداية العصر الحديث، حيث شغلته منذ ق 8 م جبانة إسلامية تعاقب عليها الدفن حتى ق 13 م،و كوم الدِكة"بكسر الدال"الذى يحوى دكة أو دكك، وهى التسمية التى لم يكن لها تفسير واضح قبل بضع سنوات قبل الكشف عن مجموعة حجرات تحوى دكك حجرية.
و بدأت البعثة البولندية أعمال الحفائر المنظمة بالموقع فى نوفمبر 1960 برئاسة العالم البولندى ميجالوفسكى، بالإشتراك مع هيئة الآثار المصرية متمثلة فى مدير المتحف اليونانى الرومانى أنذاك هنرى رياض.
حيث بدأت الاعمال فى الجزء الشمالى الغربى من الموقع كشفت عن مقابر إسلامية، وبعض بقايا منشأت بيزنطية، ثم ممرات، وحجرات تخزين للحمام الإمبراطورى العام، وحمام آخر من العصر الرومانى المبكر.
وقد كشف عن العديد من المبانى داخل المنطقة مثل المدرج الرومانى، الحمام الإمبراطورى العام، الصهريج، المنطقة السكنية والتى يوجد بها فيلا الطيور والتى تعد بمثابة متحف صغير مفتوح للموزاييك،وهي من اندر قطع الموزاييك فى مصر نظراً لانها تعد من القطع القليلة التى لازالت محفوظها فى مكانها الأصلى in situ إن لم تكن الوحيدة.
و سميت فيلا الطيور نظراً لوجود لوحة فسيفساء منفذ عليها أشكال متنوعة من الطيور،بعضها منتشر وشائع فى البيئة المصرية وبعضها لم يوجد فى مصر بل وجد فى منازل علية القوم فقط، المربع الرئيسى بها منفذ عليه حمامتين يقفا على إناء،وهى تشبه لوحة الفنان البرجامى سوسوس التى ذكرها بلينى فى كتابه التاريخ الطبيعى.
وقلدت اللوحة كثيراً ، من ضمن النسخ التى بقيت منها ، النسخة المقلدة فى متحف الكابيتول بالفاتيكان بروما وهى نسخة مقلدة من النسخة اليونانية الأصلية،من ضمن الأماكن التى نفذت بها كانت فيلا الطيور مما يدل على التأثير والـتأثر بين مصر وروما فى العصر الرومانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق