21‏/09‏/2020

المقياس..براعة المصريين في مواجهة الفيضان بالذراع والبوص..علي شط النيل 5

علاء الدين ظاهر 

تختتم بوابة آثار مصر اليوم الاثنين سلسلة حلقات علي شط النيل،والتي ننشرها بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب في الآثار،والمادة العلمية من إعداد راندا روفائيل مدير عام الإدارة


والحلقة الأخيرة عن مقياس النيل،حيث كانت أداة القياس في البداية أداة محمولة عبارة عن عصا توضع طوليا في مجرى النيل لقياس مستوى مياه الفيضان، وكانت غالباً عصا طويلة مدرجة من البوص من أجل الدقة في تحديد الضرائب المفروضة.


وقد إهتم البطالمة بتشييد المعابد على ضفاف النيل، وتزويدها بمقاييس على النيل،وستكون مقياس النيل الخاص بجزيرة فيلة من سلم نقشت على جدرانه الداخلية قياسات الفيضان بالأذرع، كما نقش أيضا توقيت وزمن الفيضان.


 أما مصر في حكم الامبراطور قسطنطينأمر أن يوضع مقياس النيل المحمول في كنيسة الاسكندرية-بعد أن كان يحُفظ في معبد سيرابيسمن قبل فى العصر الرومانى،و فيما بعد، أمر الإمبراطور جوليان بإعادة المقياس مرة أخرى لمعبد سيرابيس وبقى هناك حتى عهد الإمبراطور ثيوديسيوس الأول الذى أمر بتدمير المعبد بالكامل.


وفي مصر الإسلامية إهتم ولاتها بالفيضان أيضا، وقاموا بتصميم "مقياس النيل" في العاصمة القاهرة للقيام بقياس دقيق للفيضان،وما زال هذا المقياس قائما لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة ويعد الأشهر علي مدار التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق