علاء الدين ظاهر
ما احلاها عيشة الفلاح..هكذا تغني الفنان الكبير الراحل محمد عبد الوهاب موسيقار الاجيال،وذلك عن الفلاح الذي يمثل جزءا مهما من تاريخ مصر،والذي تم تخصيص مناسبة له كل عام وهي عيد الفلاح الذي يحل في 9 سبتمبر سنويا.
وقد عرفت مصر القديمة الفلاحة وكان للفلاح فيها دورا مهما،وهو ما كشفه لنا مجدي شاكر الباحث والخبير الأثري،والذي قال أن مصر في العصور القديمة تدين بثرائها إلي كدح الفلاح في خدمة الأرض.
وخلال الدولة القديمة كان الفلاح المصرى مجرد عامل مرتبط تماما بالأرض،وكان ارتباطه وثیقا بحقله وزراعته، وغالبا عندما كان الملك يھب مثل ھذه الأراضى أو يھديھا لشخص ما، كان يضمنھا أيضا الفلاحین العاملین بھا بالإضافة إلى حیواناتھا وبھائمھا.
وكان الفلاح المصرى ملزم بدفع ضرائبه،وفى عھد الإمبراطوريات الطیبیة، أصبح الفلاحون يعرفون بعبارة "العاملون بالأرض"،وقسمت الأراضى الزراعیة إلى عدة أجزاء، وزعت على عائلات بعینھا، ويشرف علیھا عضو من أعضاء كل عائلة.
ويلاحظ أن ھذه التقسیمات كانت تسجل بالدفاتر الرسمیة، والتى تتضمن أيضا الفلاحین الذين يستزرعونھا ويعملون بھا، ولكنھا كانت ملزمة بتسديد ضرائب محددة مسبقا،وقد تنقص بعض الشئ فى حالة الفیضان غیر المناسب.
حالما يسدد الفلاح ھذه الضرائب ويوفى بفترة عمله الإلزامى،فإنه بالتالى يصبح مالكا لھذه الأراضى الزراعیة، وھكذا، يكون له مطلق الحرية فى منحھا لزوجته وأبناءه، أو إستبدالھا بحقل آخر أو بأى قیمة نقدية اخرى،ومع ذلك، فإن الإدارة الملكیة كانت تحتفظ بسیادتھا وھیمنتھا العلیا على كافة أراضى مصر قاطبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق