13‏/10‏/2020

مدير متحف رشيد سافر بحثا عن حماية الممتلكات الثقافية من مصر إلي بلجيكا.. رحالة 3

علاء الدين ظاهر

يعد سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطني من الناجحين في الآثار،وقد كانت له تجربة مهمة مع السفر والترحال،ويرويها لنا.


رخا سافر عام 2016 إلي بلجيكا ضمن منحة لاور وغنيم التدريبية،والمقدمة من المركز الفرنسي للمشاركة فى البرنامج الذي تم تنظيمه في مجال مكافحة الإتجار فى الممتلكات الثقافية.


قال:كانت من أمتع التدريبات وأقواها بالنسبة لنا انا وزملائي الذين شاركوا معي،حيث تعلمنا فيها خبرة وتجربة كبيرة،واطلعنا علي العديد من الأنشطة والخبرات العديدة والتي نحتاجها بالفعل في متاحفنا في مصر.


والتدريب كان علي مكافحة الإتجار في الممتلكات الثقافية وكان مكثفا جدا مع أهم المختصين في المتاحف الأوروبية،وخلاله تعرفنا علي نظام أرشيف وداتا بيز لكل القطع الأثرية في أوروبا بالكامل،بحيث تتعرف بمنتهي السهولة واليسر علي اي قطعة آثار تم تحريكها من بلد الي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي.


وهذا يمكنهم بشكل كبير من مواجهة والحد من الإتجار غير المشروع ومكافحة الإتجار في الممتلكات الثقافية للشعوب وخاصة الأفريقة والشرق أوسطية.


وقال رخا: أصبح الإتجار في الآثار من أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في الآونة الأخيرة في العالم،وهي الجماعات التي لا تهتم ولا تعي قيمة الآثار والتراث،وكم رأينا من تحطيم للكنوز الأثرية والتاريخية في دول عربية علي يد الجماعات الإرهابية.


ولمسنا في اجتماعاتنا أثناء الدورة التدريبية مع المسئولين والشرطة هناك في بلجيكا أنهم شعروا بالخطر الكبير علي التراث والآثار،خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب ،حيث أصبح الاتجار غير المشروع فى الآثار مصدر قلق لهم،وكان برنامج التدريب مهم وتعرفنا علي ادوات وآليات في العمل افادتنا كثيرا.


ودخلنا المخازن هناك ورأينا كيف تتم أرشفة الآثار بشكل دقيق جداً وترميمها وطرق العرض ،وراينا في متحف ماريمو طريق عرض هائلة وبسيطة في نفس الوقت،والمديرة هناك فاجأتنا أن مشروع تطوير المتحف قام به الأمناء أنفسهم


وفي بلجيكا قمنا بجولة مع أمين القسم الفرعوني والمصري في المتاحف الملكية للفنون والتاريخ،وتعرفنا علي عرض وترتيب القطع الأثرية في العرض والمخازن،كما التقينا مع مسئولي الشرطة هناك واستفدنا من خبراتهم الكثيرة.


واكتسبنا معلومات وخبرة كبيرة في أساليب العرض المتحفي،حيث لا يعرض المتحف آثارا فقط،ولك أن تتخيل أن الادوات والأشياء التي جاءت في فيلم حرب النجوم معروضة في المتحف هناك،وهو أسلوب رائع في تحقيق جذب الزوار وبمثابة ربط للماضي بالحاضر.

واضاف رخا:كانت نقطة تميزنا كمصريين أمامهم أننا ناجحون بشكل كبير في التواصل مع المجتمع،وهو ما لمسوه في بلجيكا عندما اطلعوا علي صفحاتنا علي مواقع التواصل الاجتماعي وأشادوا بذلك،فيما تعرفنا منهم علي أساليب جذب الجمهور والتسويق للمنتج الثقافي والآثار بشكل جديد ومبتكر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق