البعيد عن العين بعيد عن القلب..هذا المثل العامي ينطبق بشدة علي العاملين بالآثار في المحافظات النائية والبعيدة عن العاصمة وخاصة الصعيد،حيث يعاني العاملون في آثار هذه المناطق أشد المعاناة في سبيل القيام بواجبهم لحماية تراث وتاريخ الوطن كل حسب تخصصه.
أعرف أن كثيراً من هؤلاء يكتمون في صدورهم ما يعانونه،ربما بحكم مبررات كثيرة أعرف أغلبها واقدره بالطبع،لكن لنا أن نتخيل أن يكون أثري مؤتمن علي تاريخ بلده وهو مخلص له بالفعل،لا يجد وسيلة إنتقال آدمية الي مقر عمله أو المرور علي المواقع الأثرية المسئول عنها،وفي عصرنا الحالي الذي مفترض أن يتسم بالتقدم نجد أن وسيلة إنتقال الأثري في سبيل عمله عربة كارو يستقلها أو حمارا يركبه أو دراجة.
نعم هذا يحدث بالفعل،والاثريون لا ذنب لهم في ذلك سوي أنهم مخلصين لعملهم،والمفترض أن تكون جهة عملهم ساعية بجد لتحسين أحوالهم المعيشية والمادية،حتي ولو بشكل تدريجي بسبب الظروف التي تمر بها مصر نتيجة أزمة كورونا،وإن كانت هذه المعاناة منذ سنوات وقبل كورونا،لكن من حق العاملين في الآثار بمختلف تخصصاتهم الشعور بأن وزارتهم تقدرهم حق قدرهم.
ونكمل عن معاناة حراس الحضارة في مقال قادم..وأنا شايف كده
علاء الدين ظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق