علاء الدين ظاهر
وسط مئات المجالات والفنون التي عرفها المصريون عبر التاريخ يأتي فن التكفيت ليعد من أقدم الفنون التي عرفها المصريون،وقد كشفه لنا حسام زيدان الباحث الأثري وعضو فريق سراديب للوعي الأثري.
قال زيدان: بلغت ذروة هذا الفن وجماله وجلاله في العصر المملوكي وخصيصًا المملوكي البحري،والتكفيت هو تزيين معدن أقل بمعدن أنفس وأغلى منه، فمثلًا نكفت النحاس بالفضة، والفضة بالذهب وهكذا
وفي هذا الفن المعقد يقوم الفنان برسم لوحته الزخرفية التي عادة ما تكون مكونة من زخارف نباتية وهندسية وطرز كتابية، ورسوم حيوانية، ثم يقوم بحفر خطوط هذا الرسم، ثم يضع أسلاك الفضة الرفيعة، ثم بحرفية ومهارة يدق عليها دقات متتالية فتثبت في مجاريها وتصير جزءً من التحفة.
ولدينا في متحف الفن الإسلامي العديد من النماذج الرائعة للمعادن المكفتة ومنها تحفة ترجع لعصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون، عبارة عن كرسي نحاسي مكفت بالفضة، مشهور بأنه كرسي عشاء، وهو في الأغلب كرسي مصحف، أو كرسي لوضع أي شئ كشمعدان أو مزهرية..
وتحفة نادرة رائعة يتفرد بها هذا المتحف الرائع، درة المتاحف الإسلامية في العالم، الصانع هو محمد بن سنقر البغدادي السنكري، وسنكري هنا نسبة لحرفته وهي السنكرة.. وهم صناع هذه التحف المعدنية الرائعة، وتاريخ الصناعة، 728 هـ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق