علاء الدين ظاهر
كشف د.حسام مختار العبادي الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية أن الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت أحدثت طفرة فارقة في التاريخ الحديث لمصر، كان من توابعها النهضة التي شاهدتها مصر في عهد محمد علي الذي أدرك أهمية العلوم والصناعة المدنية والعسكرية في إقامة الدولة الحديثة وهو ما تعلمه من التجربة الفرنسية وتأسيس نابليون لإمبراطوريته.
جاء ذلك في بحث قدمه لإتحاد الأثريين العرب للنشر العلمي،بعنوان"المؤثرات الحضارية لفرقة المماليك الفرنسية في المجتمع الأوروبي1802- 1830دراسة أثرية – فنية"،وتابع:كان لابد من كيان اقتصادي تقوم عليه أركان الدولة لخدمة طموحات مؤسس الدولة العلوية وخلفائه في الحكم من بعده.
وقال أنه على الصعيد الأوروبي نجد الحملة الفرنسية أظهرت اهتمام أوروبا الواضح بموقع مصر الجغرافي ومواردها الاقتصادية وميراثها الحضاري،فكان لعلماء الحملة الفرنسية دور بارز يشهد عليه مؤلفهم الشهير كتاب وصف مصر على سبيل المثال لا الحصر.
وأوضح أن بحثه يرصد رد فعل الحملة الفرنسية على المجتمع الأوروبي من خلال فرقة المماليك،والذين التحقوا بالجيش الفرنسي بعد انسحابهم من مصر خوفا من بطش السلطة العثمانية بهم،فقد الحق نابليون بونابرت فرقة المماليك بالجيش الفرنسي عام 1802 م وجعلهم ضمن حرسه الخاص،ثم بعد ذلك أصبح يطلق عليهم الحرس الإمبراطوري عام 1805م بعد تنصيبه إمبراطورا.
ولقد كان لهؤلاء المماليك دور كبير في معارك نابليون وغزواته بفضل مهارتهم العسكرية وأسلحتهم، مما جعل لهم مكانه احترام لدى أفراد الجيش الفرنسي والمجتمع،كذلك كانوا موضع اهتمام من قبل فناني تلك الحقبة التاريخية،مما أحدث نوعاً من التأثير المملوكي في نوع من أنواع التصوير الأوروبي،وهو تصوير انجازات نابليون العسكرية"البروباجندا الفنية"،وتظهر تلك الصور أيضا التأثير على المجتمع الفرنسي ومن خضع لدولتهم من مجتمعات الشعوب الأوروبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق