14‏/01‏/2021

عيد الأثريين .. 300 جنيه مكافأة تثير غضبهم ويصفونها بالمبلغ الهزيل ولا يليق بحراس التاريخ

علاء الدين ظاهر

سيطرت اليوم الخميس حالة من الغضب علي الأثريين والعاملين في الآثار،وذلك بسبب 300 جنيه أقرها وزير السياحة والآثار مكافأة للاثريين في عيدهم،وهو مبلغ علي حد وصفهم هزيل جدا ومهين لكرامتهم.


وامتلأت صفحات الأثريين علي مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاستهجان والرفض لهذا المبلغ الذي رأوه معبراً عن الواقع المرير الذي يعيشونه كما وصفوه،هذا رغم تفانيهم في العمل الفترة الماضية،مما كان سبباً رئيسياً في تحقيق إنجازات كثيرة في الآثار،والتي تحققت بفضل جهدهم ودعم الدولة لملف الآثار.


 وعبر الأثريون عن حزنهم في عيدهم لعدم تقديرهم حق التقدير الذي يستحقونه سواء كان تقديراً أدبيًا أو ماديًا، حيث رفضوا هذا المبلغ معتبرين أنها مكافأة لا تليق بالأثري المصري وكل العاملين في الآثار،وهم الأصحاب الحقيقيين في كل الإنجازات والاكتشافات التي تعلنها الوزارة تباعًا،وبالتالي من وجهة نظرهم مكافأة بهذه القيمة هي إهانة لجموع الأثريين ولا تليق بوزارة السياحة والآثار أن تعلن عنها.


وزير السياحة والآثار بعد موافقته علي المكافأة،تقدم بالتهاني لجموع الأثريين في عيدهم عبر صفحة الوزارة الرسمية علي فيس بوك،وأثنى على تفانيهم بالعمل حتى خلال فترة انتشار فيرس كورونا، وهو الأمر الذي جعل صورة مصر مشرفة في كل المحافل الدولية.


وما زاد من غضب الأثريين من هذا المبلغ 300 جنيه أنهم أصحاب حقوق مادية كثيرة يستحقونها ولم تتمكن الوزارة من تحقيقها لهم،ومنها 4 مكافآت رسمية لهم فى 2020 لم يحصلوا عليها وراحوا فى الوباء ولا حياة لمن تنادى كما وصفها أحد الأثريين.


ويشعر أغلبهم بغصة في الحلق من كثرة تكرار مطالبهم التي ينادون بها كل عام منذ سنوات ولا مجيب،وعلي رأسها تأمين صحي لائق بهم،حيث سقط منهم كثيرون أمام المرض الذي لم تجد معه دخولهم المادية نفعا.


المثير أن العاملين بالآثار ينادون منذ سنوات بالحصول علي بدل مخاطر آدمي لائق خاصةً أنهم يتعرضون لمخاطر عدة في العمل ولا مجيب،والاكثر إثارة للسخرية أن هذا البدل الذي يحصلون عليه 40 جنيه،ورغم ذلك لا مرتبات لائقة تضمن لهم عيشة كريمة ولا تأمين صحي ولا نقابة لهم،كما أن علاوة ٢٠١١ لم يحصلون عليها حتي الآن.




هناك تعليق واحد: