علاء الدين ظاهر
جدل شديد أثارته الصور التي تم تداولها مؤخراً لقصر البارون الأثري،وقد ظهرت عليه مظاهر التدهور رغم أنه تم افتتاحه بعد ترميمه ولم يمر علي ذلك أكثر من 6 اشهر،رغم أنه من المشروعات المهمة التي شهدتها الآثار الفترة الماضية.
ورغم صحة الصور إلا أن البعض شكك فيها،ومن جانبنا وحرصا علي المصداقية المعهودة منا في بوابة آثار مصر،ذهبنا إلي القصر لرؤيته علي الطبيعة،وقمنا بجولة هناك لمعاينة حالة القصر ومطابقة الصور التي انتشرت بالواقع.
وللأسف تطابقت الصور مع الواقع وربما كان أسوأ،حيث رصدنا ظهور أملاح على سطح الجدران في العديد من الأماكن بحوائط القصر، وكذلك آثار تشبه النشع وشروخ في عدة أماكن، وتقشير للبويات في سقف غرفتين من غرف القصر، واختفاء 3 قطع من اللوحة الفسيفسائية الموجودة فوق سطح القصر.
مصادر في الآثار قالت أن ما تعرض له القصر حالة طبيعية!!!! وأن الأملاح تظهر بعد فترة لأن الخام المستخدم في بناء القصر هو الحجر الجيري والأسمنت، وهو من المواد الطاردة للأملاح، والأملاح التي ظهرت على الحوائط هي كلوريد الصوديوم وهو سهل المعالجة.
المصادر لم تكتف بذلك وفجرت مفاجأة ثقيلة حينما قالت لنا أن القصر لم يتم استلامه نهائيًا بعد، وأن ما تم منذ ما يقرب من العام هو تسليمًا مبدأيًا، والقصر لا يزال في فترة الضمان، والشركة المنفذة ملزمة بصيانة أي عوامل تلف تظهر على القصر خلال تلك الفترة، دون أي تكلفة إضافية، وبعد الاستلام النهائي سيكون هناك مشروع صيانة متكامل، تتم فيه صيانة القصر كل ثلاثة أشهر لإصلاح أي عيوب بشكل دوري مستمر.
وعن قطع الفسيفساء المفقودة، في لوحة الموزاييك الموجودة فوق سطح القصر قال المصدر، إن تلك القطع ليست مفقودة، وستتم إعادة تركيبها ومعالجة السطح بطريقة تحافظ على لوحة الموزاييك فوق سطح البارون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق