20‏/02‏/2021

خاص من إسبانيا..العسال يكشف ل"آثار مصر"تفاصيل كشف أثري مهم في إشبيلية..صور

علاء الدين ظاهر 

كشف الدكتور إبراهيم العسال استاذ مساعد الآثار والحضارة الإسلامية والإرشاد السياحي، وعضو اللجنة العلمية للتراث الثقافي بالاتحاد الاندلسي في اسبانيا تفاصيل ‏إكتشاف اثري جديد في عاصمة الاندلس القديمة مدينة الفنون اشبيلية.



وتابع العسال في تصريحات خاصة لبوابة آثار مصر: الكشف الجديد يؤكد على الثراء المعماري لحضارة الثمانية قرون في بلاد الأندلس، والتي مازل تأثيرها على اوروبا حاضرا وبقوة حتى يومنا هذا في كل مجالات العلوم.



وقال:لقد تم أكتشاف في مدينة اشيبيلة اثر إسلامي عمره تسعة قرون يعود إلى القرن الـ12 الميلادي، عبارة عن حمّام على الطراز الإسلامي به بزخارف هندسية على شكل نجوم من ثمانية رؤوس، كما تميز الاثر المكتشف السقوف المقببة أعلى الجدران.



 والاثر المكتشف على بعد خطوطات قليلة من كاتدرائية إشبيلية خيرالدا وهو نفس الاسم الذي يحمله البار الذي قاد الى الاكتشاف الجديد، فعند تجديد بار سيرفيسيريا خيرالدا تم اكتشاف الحمام.



 هذا وتعود أهمية هذا الحمام الى الناحية الزخرفية، حيث يحتوي على قدر كبير من الزخرفة المحفوظة لأي من الحمامات المعروفة في دولة الموحدين،وهي الفترة الزمنية التي يعود اليها الحمام المكتشف حديثا. 



وتتجلى العناصر الزخرفية في الحمام المكتشف في النجوم ذوات الثمانية رؤوس، والورود متعددة الورقات ذات ثماني بتلات.



والحمّامات عنصر هام في الحضارة الاسلامية وارتبط بأغلب مدن العالم العربي الإسلامي، وكانت له وظيفة اجتماعية ودينية. وتزخر الاندلس بالحمامات العربية والتي تعد شاهدا على حضارة عريقة خلفت معمارا يخلد عظمتها حتى وقتنا الحالي وتستغلها مقاطعات الاندلس في رفع معدلات السياحة الثقافية الى البلاد مثل حمامات قصر الحمراء في غرناطة كحمام غرناطة البانويلو El Bañuelo، وحمَّام قصبة الحمراء.



 كما لا يزال "الجَوْزَة" من أفضل الحمامات العربية في إسبانيا، كما يعد من أقدم بنايات غرناطة الإسلامية التي مازالت قائمة. ولم تكن هذه المرة الاولى في اكتشاف حمام اثري حيث عثرت إسبانيا منذ سنوات قليلة على حمامات عربية من القرن الـ11 أثناء أعمال حفر أثرية في مدينة إلتشي بمقاطعة أليكانتي شرقي البلاد.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق