علاء الدين ظاهر
كشفت مجموعة صور"15 صورة"خاصة ننشرها عن الحالة المزرية التي وصل إليها منزل الرزاز الأثري،وتحديدا النصف الغربي من المنزل،حيث أن النصف مرمم منذ عدة سنوات طويلة.
وطبقا لما ظهر في الصور التي جاءت بعد جولة لنا في المكان،فإن الجزء الغربي من البيت في حاجة ماسة للترميم،خاصة أن البيت من الداخل"الجزء الغربي"يعاني التدهور والإهمال الشديدين الذين اصابا هذا الجانب منه.
والقسم الشرقي طُرحت فكرة ترميمه في أوائل عام 1996، بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث كان نصيب بيت الرزاز مبلغ مليونين ونصف جنيه،
وحينها تم تنفيذ مشروع ترميم القسم الشرقي الأقدم فقط من الأثر بسبب الميزانية المحدودة،وذلك بدايةً من عام 2003 وحتى تسليمه للمجلس الأعلى للآثار في عام 2007، أما القسم الغربي فقد أدرجته وزارة الثقافة ضمن خطة ترميم معالم القاهرة.
وبيت الرزار في شارع باب الوزير كما قال حسام زيدان الباحث الأثري ينقسم لقسمين، الأول القسم الشرقي الصغير ويُعرف بمنزل السلطان قايتباي، والقسم الغربي الكبير يعود إلى القرن الثامن عشر وقام بتشييده الأمير أحمد كتخدا الرزاز عام 1778 وجدد القسم الشرقي.
وسمي البيت على اسم أحمد كتخدا عزبان الرزاز المتوفى عام 1833، وهو ابن مصطفى كتخدا الرزاز ، ابن خليل أغا الرزاز، وخليل و تركي الجنس وهو مؤسس الرزازية، ظهر في عهد رضوان بك شوربجي الرزاز حاكم مصر وقت السلطان محمد الرابع.
ويُطلق لقبا كتخدا العزبان على أمراء الجيش العثماني الذين أجبروا على أن لا يتزوجوا خلال فترة الخدمة وكانت مهمتهم هي حماية سكن الوالي بالقلعة، ولقرب خليل كتخدا العزبان من الوالي منحه إدارة حرفة الرزازة وهى المسئولة عن جمع محصول الأرز في مصر ومن هنا جاء لقب "الرزاز".
وأشار الجبرتي أنه بسبب الأزمة الاقتصادية في منتصف القرن السابع عشر أصبح جمع جباية الأرز صعبة، وأقنع خليل مزارعو الأرز في الغربية باستقطاع جزء من المحصول لتغطية قيمة الضريبة المستحقة وتصاعد بعدها سعر الأرز في العالم لدرجة أن السلطان أخذ ما أخذ من قيمة الضريبة ووهب الباقي لخليل.
كما أهداه أحد حكام مصر منزل يقيم به وهو المنزل الذي أسسه قايتباي والمحيط بالفناء الشرقي الحالي للعقار فأسس خليل منزله الجديد ومن خلال المال الذي تحصل عليه أحد أعرق الأسر في قاهرة السابع والثامن والتاسع عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق