علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر مطلعة في الآثار عن تعدي وقع علي أحد المنشآت الأثرية،وذلك أثناء تصوير إعلان لاحدي شركات المحمول في شارع المعز،حيث تم تعليق أنوار وزينة على سبيل عبدالرحمن كتخدا.
وخلال تصوير الإعلان تم أيضا ربط ألواح خشبية في قصر بشتاك الأثري،وهذه الألواح استخدمت في تعليق الزينة،كما تم وضع أشرطة وأسلاك لمبات نور حول شباك التسبيل بمادة لاصقة و مسامير،مما يعد تغيير في معالم الأثر بالمخالفة للقانون واليونسكو.
وقالت المصادر أن هذا التعدي سيؤدي إلي مشكلة اكبر،حيث أنه قد يدفع بعض الأهالي والمحلات التجارية عندما يرون هذه التجاوزات،يقومون هم أيضا بالتجاوز والتعدي علي الأثر،مما يؤكد خطورة التجاوزات التي تحدث للآثار الإسلامية في أعمال التصوير.
وأوضحت المصادر نقطة مهمة،وهي أن لائحة التصوير ترفض تماما التعامل على الأثر أو استغلاله،و إنما تصويره فقط و إظهاره داخل سياق العمل الدرامي، وممنوع بناء ديكورات عليه أو وضع إضاءة أو مشاعل،و لو حدث ذلك يتدخل مسئولو الآثار لإيقافه وعمل محضر لشركة الانتاج.
وتابعت المصادر أن سبيل عبدالرحمن كتخدا ليس الحالة الأولي،وإنما سبقه العديد من الآثار التي أصابها الضرر جراء اعمال التصوير،ومنها على سبيل المثال لا الحصر السمعخانة بالتكية المولوية.
والتي تحولت في مسلسل الفتوة العام الماضي الي خمارة ضمن سياق العمل الدرامي،كذلك المدرسة الظاهرية في شارع المعز عندما تم بناء ديكور عليها منذ شهور قليلة عند تصوير فيلم كيرة والجن الذي سيتم عرضه قريبا.
وأكدت المصادر أن اي إحتمالية حدوث مكروه لأي اثر و لو بنسبة ضئيلة هي مسئولية المسئولين عن الآثار،مشيرة إلي أن الكشافات واللمبات من أخطر العناصر المضرة لاحجار السبيل،كونها مصدراً للحرارة.
والحجر الجيري المبني منه السبيل مثله مثل الاسفنج مشبع بالماء،وعند تقريب مصدر حرارة منه يتمدد ويتحرك من مكانه بفعل الحرارة،خاصة أن لمبات النور ملامسة للجدران مما تتسبب في رفع درجة حرارة الشباك و العتب الحامل له فيتمدد ثم ينهار مع الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق