15‏/03‏/2021

موكب المومياوات الملكية..تعرف علي شباب وضعوا خطة ترميم ناجحة لنقلها من التحرير إلي الفسطاط..صور

علاء الدين ظاهر

في الوقت الذي ينتظر العالم كله موكب مومياوات ملوك مصر المهيب يليق بهم،لا يعلم كثيرون أنه وراء ذلك مجموعة متميزة جدا من شباب المرممين المصريين في متحف الحضارة،والذين تصدوا بقوة وشجاعة لعملية صيانة المومياوات وترميمها وإعدادها للنقل،ونجحوا في ذلك لدرجة أبهرت الجميع.




مما دعانا لزيارة متحف الحضارة،حيث التقت كاميرا بوابة آثار مصر مع الدكتور مصطفي إسماعيل مصطفي مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياء بالمتحف القومي للحضارة المصرية،وتعرفنا منه علي قصة نجاح تضاف الي سجل المصريين الناجحين في حقل الآثار.




وقال الدكتور مصطفي إسماعيل أن فريق العمل الذي قام بتغليف وصيانة المومياوات من متحف الحضارة،وفي متحف التحرير غلفنا المومياوات ووضعناها في الفتارين وكبسولات النيتروجين بعد عمل الترميم والصيانة اللازمة.




واستعنا بالدكتورة سامية الميرغني وهي من افضل الشخصيات في مصر في مجالها،ومتخصصة في البقايا الآدمية وكانت مساندة لنا، والفريق يضم مصطفي إسماعيل والدكتورة إيمان ابراهيم وولاء صلاح والدكتورة سامية الميرغني،أما الفريق الذي قام بالتغليف وعمل الكبسولة مصطفي إسماعيل وايمان ابراهيم وولاء صلاح ومحمود عبد الله.




وتابع:الناس تعتقد أن هذا الحدث سهل رغم أنه أخذ وقت طويل من العمل،وفي البداية كان لا بد من عمل تقارير حالة عن كل مومياء،لمعرفة مناطق القوة والضعف في كل منها وتحديد من أين سيتم حملها،ومعرفة شكل كل جسم مومياء لاصنع له السرير المناسب تحته ومعرفة طبيعة العظام والجسد،والبيئة المحيطة والرطوبة والحرارة ودرجة التكثيف.



وكنا في حاجة لمعرفة كل هذا لأن التقارير التي كانت متوفرة لدينا عن المومياوات ترجع لعام 1886 م،والتقارير الحديثة لا تتناول الأثر بشكل كافي ولا تجاوب علي الاسئلة التي لدي عن المومياوات كي تتم عملية النقل بشكل ناجح ودقيق،فالنقل يحتاج لمعرفة حالة كل جسم ومواطن الضعف والقوة والبيئة المحيطة وبيئة الأثر والموازنة بينهما بحيث لا تحدث أي صدمة لجسد المومياء عند إخراجها من فاترينة عرضها.



في هذه الفترة كنت أنا وولاء وإيمان فقط واستغرق العمل في الفحص وإعداد تقارير الحالة سنة و8 شهور،منها سنة كنت بمفردي،وهذه المدة بدأت اول عام 2017،وخلالها كنا فقط نجري دراسة علي ال 22 مومياء لإعداد تقارير الحالة فقط والتي بناءا عليها تم إعداد خطة الترميم والنقل،واستعنت بإيمان وولاء لانهما قويتان في تخصصهما وهو ما كانت تتطلبه المعلومات التي نسعي لها لتكون بمنتهي الدقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق