27‏/04‏/2021

تقنية تسهم في كشف أسرار الآثار الغارقة وحمايتها..تعرف عليها

علاء الدين ظاهر

يعد التصوير المساحى الفوتوغرافي التحتمائى (الفوتوجرامترى)احد التقنيات الجديدة في مجال الآثار الغارقة في مصر،حيث تم تطبيقه لأول مرة على الموقع الأثري المغمور تحت الماء والمعروف باسم موقع فنار الإسكندرية القديم.


جاء ذلك في بحث أجراه كل من محمد السيد محمد ومحمد عبد العزيز من الأدارة المركزية للآثار الغارقة بمنطقة آثار الأسكندرية،وقدماه للنشر العلمي في اتحاد الأثريين العرب.


وجاء فيه أن هذا الفنار كان يقع على الطرف الشرقي لجزيرة فاروس القديمة بجوار قلعة قايتباي من الجهة الشرقية على عمق يتراوح بين 2 إلى 9 أمتار.


وفي عام 2009/2010، قام المركز الفرنسى للدراسات السكندريةCEAlexبوضع برنامجًا لجمع بيانات باستخدام تقنية المساحة التصويرية (الفوتوجرامترى)لعمل نموذج للقطع الأثرية المكسورة ومحاولة اعادة تجميعها باستخدام الواقع الافتراضي فى شكل نموذج رقمى ثلاثي الأبعاد.


ولكن في عام 2013 وبداية عام 2014 ، وبدعم من مؤسسة هونور فروستHonor Frost، تم تطوير وتحسين الأساليب المستخدمة فى التوثيق الفوتوجراميترى التحتمائى للحصول على صورة فوتوغرافية متكاملة للموقع المغمور تحت الماء بجوار قلعة قايتباي.


بالمجهودات اليدوية باستخدام كاميرا DSLR وبعض المواد والأدوات البسيطة ومنخفضة التكلفة للحصول على نموذج رقمي ثلاثى الأبعاد لموقع الفنار المغمور، وأيضًا لعمل نماذج ثلاثية الأبعاد لبعض القطع الأثرية، مثل التماثيل، وقواعد التماثيل و كذلك بعض العناصر المعمارية.


وكشفا في بحثهما أهمية  طرق التصوير التحتمائى فى مجال الآثار الغارقة وكيفية معالجة البيانات من أجل إنشاء نموذج رقمى ثلاثى الأبعاد للموقع المغمور لفنار الإسكندرية القديم.


حيث ان هذا التوثيق يعد مرحلة مهمة ومتقدمة فى دراسة الموقع الأثرى،وحتى عام 2016 قد تم تصوير حوالي 7200 متر مربع فقط من مساحة الموقع المغمور ، والذي تتجاوز مساحته أكثر من 13000 متر مربع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق