علاء الدين ظاهر
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن الملك تحوتمس اعتلى العرش فى سن الأربعين من عمره بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول.
و خلال فترة حكمه، كان يقوم بحملات في عمق بلاد الشام والنوبة، ودفع حدود مصر إلى أبعد من أي وقت مضى. بنى أيضًا العديد من المعابد في مصر وبنى لنفسه مقبرة في وادي الملوك، فهو أول من قرر ألا يدفن في هرم أو ما شابه، وفضل أن يدفن في مكان بعيد (ربمَّا يكون أمنحتب قد سبقه في ذلك). خلفه ابنه تحتمس الثاني، وشقيقته حتشبسوت
سجل مانيتون أن حقبة تحتمس استمرت 12 عام و9 شهور (أو 3 سنوات). وهناك نقشين مؤرخين من العام الثامن أو التاسع من عهده تمثل خرطوشة وجدت منقوشه على كتلة حجرية في الكرنك يؤكدا هذا التاريخ وعادة ما يؤرخ العلماء لعهد تحتمس من 1506 إلى 1493 ق.م في التسلسل الزمني المنخفض، ولكن أقلية من العلماء تؤرخ له من 1526 إلى 1513 ق.م.
ويشير الدكتور ريحان إلى الإنجازات العسكرية لتحتمس الأول وهى القضاء على تمرد النوبة حيث سافر إلى أعلى نهر النيل وقاتل شخصيًا في المعركة، وقتل الملك النوبي وبعد الانتصار قام بتعليق جسد الملك النوبي على مقدمة مركبه قبل أن يعود إلى طيبة. بعد تلك الحملة كما قاد حملة ثانية ضد النوبة في عامه الثالث .
وفي أثنائها أمر بتجريف القناة عند الجندل الأول التي بنيت في عهد سيزوستريس الثالث من الأسرة الثانية عشر - من أجل تسهيل تدفق المياه التي تسير ضد التيار من مصر إلى النوبة وساعد هذا في اندماج النوبة في الإمبراطورية المصرية وسجلت هذه الحملة على نقشين منفصلين من قبل ابنه توري، كما وجه جيوشه غلى سوريا ولم تقابل الجيوش المصرية أى صعوبات في قادش ووصلت إلى نهارين (دولة ميتاني) بين الفرات والعاصى
وعين رجل يدعى الطيري بمنصب نائب الملك في كوش، والمعروف أيضا باسم "ابن الملك في كوش".مع ممثل مدني للملك بشكل دائم في النوبة نفسها، ولم تثور النوبة بعد ذلك وتمت السيطرة بسهولة من قبل الملوك المصريين
وينوه الدكتور ريحان إلى آثار الملك تحتمس الأول الذى قام بالاحتفال بما حققه من انتصارات فبنى قاعة فسيحة في معبد آمون بعد قيامه بتجديد وتعمير المعبد في طيبة .
وأقام مسلتين أمام البوابة الرابعة في معبد آمون لا تزال إحدهما قائمة بمعبد الكرنك، وقد صنعتا من الجرانيت الذي جلبه من مصر العليا محملًا على قارب طوله 6م وعرضه 22 م ويحمل كتلتان هائلتان من الجرانيت تبلغ كل منهما 22 م طولًا ومترين حول القاعدة وتزن حوالي 143 طن، كما شيد الصرحان الرابع والخامس في معبد الكرنك، ، وله آثار في الجيزة والفنتين وأرمنت ومنف و سيناء
وتوفى تحتمس الأول وهو في سن الخمسين و دفن في وادي الملوك، ويعتبر أول ملك يدفن بهذا المكان بالمقبرة التي أعدها له إنني مدير أعماله وهي مكسوة بالجص لم يتبق منها سوى أجزاء قليلة، ثم نقل جثمانه بعد ذلك ببضع سنين إلى قبر ابنته حتشبسوت الذي أعدته لها ولوالدها.
وتوجد مومياؤه الآن في المتحف المصري وستتحرك مع الموكب الملكى إلى متحف الفسطاط وتظهر الفحوصات التي تمت على مومياؤه انه كان يعانى من التهاب المفاصل الروماتيزمى وانه في وقت ما من حياته اصيب بكسر في الحوض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق