04‏/05‏/2021

الكلاب الضالة تنتشر في الساحة الخارجية لجامع أحمد بن طولون والزوار يشتكون..صور

علاء الدين ظاهر

حصلت بوابة آثار مصر علي مجموعة صور تكشف انتشار الكلاب الضالة في الساحة الخارجية لجامع أحمد بن طولون،وهذه الساحة راعي مهندس الجامع في تخطيطها ضمن تصميم الجامع أن تكون حماية للمصلي من أصوات الشارع،وهو تقليد معماري عراقي انتقل إلى مصر مع طولون ومهندسوه. 





وتظهر في الصور الكلاب التي ازداد عددها مؤخراً واشتكي منها رواد وزوار المسجد،فيما طالب عدد من المهتمين بالشأنين التراثي والأثري بالمزيد من العناية بجامع أحمد بن طولون.



سواء من الجهة المالكة وهي وزارة الأوقاف، أو جهة الإشراف الفني وهي وزارة السياحة والآثار، فالجامع يحتاج إلى عملية ترميم كاملة، وكذلك التنظيف بشكل دوري ومستمر،للقضاء على تلك الظاهرة، " انتشار الكلاب الضالة". 





من جانبه قال الباحث الأثري حسام زيدان عضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن جامع أحمد بن طولون هو ثالث الجوامع في مصر، حيث كان أولها جامع عمرو بن العاص والذي بناه عمرو مع بناء مدينة الفسطاط عام 21 هـ، والثاني هو جامع مدينة العسكر والتي بناها العباسيون عام 133 هـ، والثالث هو جامع ابن طولون، والذي بناه ضمن عاصمته القطائع، عام 258هـ. 



والجامع يعتبر أقدم جامع أثري باق على حالته في مصر، حيث تبلغ مساحته 6 أفدنة ونصف الفدان، وكذلك يحوي عدد من العناصر المعمارية النادرة، ومنها الزيادة حول المسجد، والتي تفصل بلينه وبين الشارع، وكذلك تقسم المسافة من مستوى الشارع إلى مستوى الجامع إلى مرحلتين صعود، حيث أن جامع أحمد بن طولون مبنى فوق مرتفع صخري يقال له جبل يشكر. 



ومادة بناء الجامع هي الآجر، أو الطوب المحروق، ومئذنته تختلف عن كل المآذن الأثرية المصرية حيث أن سلمها يدور حولها من الخارج ويقال لها الملوية، ويبدو أنها تقليد لمئذنة جامع سامراء في العراق وهي المدينة التي نشأ بها أحمد بن طولون. 


ولم يستخدم مهندس جامع أحمد بن طولون الأعمدة في بناء الجامع وإنما استخدم الدعامات الضخمة، وهي تقليد ايضًا لطراز العمارة العراقية، وتعد شرافات جامع أحمد بن طولون الشهيرة بـ "عرائس السماء" من أندر الشرافات في العالم الإسلامي، والشرافة هي الشكل أعلى قمة الحائط الخارجي للجامع، وقد اتخذت أشكال صفوف المصلين، ولكن بشكل تجريدي.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق