علاء الدين ظاهر
قالت منة الله طاهر منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير،ان واجهة المتحف تتميز بأنها تعبر عن الحضارة المصرية، باستخدام جميع مفرداتها، كما تم استخدام الخامات المصرية في كسوتها، ويعد تصميمها تصميمًا فريدًا ومبتكرًا، وذا صلة وارتباط وثيق بحضارتنا العريقة وبرموزها الأبدية.
وأوضحت أن تكلفة الواجهة بلغت 20 مليون دولار فقط، مع العلم أنه كان مقرر لها أن تكون القيمة التقديرية 200 مليون دولار في التصميم السابق، وبهذا يتبين أنه تم تنفيذ الواجهة الحالية ب ١٠ ٪ فقط من القيمة التي كانت مقدرة لها، ودون الإخلال بالكفاءة والجودة! حيث تم تنفيذ الواجهة بأيادٍ مصرية، وخامات محلية الصنع.
وقد تمت كسوة الواجهة بالرخام المصري المستخرج من محاجر سيناء، وهو نفس الرخام الذي استخدمه المصري القديم في نحت التماثيل والعناصر المعمارية بالمعبد المصرية القديمة. الجدير بالذكر أن هذه الواجهة جاءت مزينة بخراطيش ملوك مصر العظام؛ لتكون في استقبال زوار المتحف المصري الكبير ترحيبًا بهم.
وقد تحقق ذلك كله حين تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف علي إنهاء الأعمال بمشروع المتحف المصري الكبير. والجدير بالذكر أن اللواء المهندس عاطف مفتاح هو من أسندت إليه مهمة الإشراف على المتحف، والمنطقة المحيطه به، كما أنه هو من قام بوضع التصميم الحالي لهذه الواجهة المميزة، ليكون معبرًا عن الحضارة المصرية، بدلا عن التصميم السابق.
والذي كان عبارة عن حائط معدني، يقف إنشاؤه مستقلا عن مبنى المتحف، كما يبعد عن حائط المتحف الخارجي بمسافة ١٧ مترًا، بحيث كان يشبه اللوحات الإعلانية ، فهو على شكل مثلث، مكسو بالرخام الشفاف، والذي لا يتوافر إلا مستوردًا من محاجر بمنطقة (ماسادونيا)، مما قد يفرض علينا نوعًا من الاحتكار مستقبلا، بالإضافة إلي أن التصميم السابق كان يحمل رموزًا مسيئة للحضارة المصرية!
بينما أصبحت واجهة المتحف اليوم عبارة عن تكوينات معمارية مثلثة الشكل، ترمز إلى الأهرام، تلك الصروح العظيمة الشامخة. وقد جاءت الواجهة تضم سبعة أهرام؛ فالرقم (7) له دلالات عقدية وتراثية، ذات صلة بحضارتنا وتراثنا التليد على مدى قرون من الزمان.
وقد قسمت الواجهة الشرقية للمتحف، والتى يبلغ ارتفاعها ٤٦ مترًا، وطولها أكثر من ٨٠٠ متر إلى ثلاثة أجزاء، اثنان منها يحتوي كل جزء منها على ثلاثة أهرام مضيئة، تصل الارض بالسماء من خلال الضوء، وهو نفس البعد الرابع الذي استخدمه المصري القديم، وتطل هذه الأهرام من داخل المتحف، لتظهر جزئيًّا من الواجهة في حركة ديناميكية مستمرة، كما جاءت تؤكد على إبراز عبقرية المصري القديم في فن بناء الأهرام.
أما واجهة المتحف الشمالية (الجزء الثالث) فهى واجهة زجاجية، ذات الهرم السابع الشفاف؛ للتأكيد على استمرارية دور مصر الريادي، الذي بدأ من قديم الزمان في بث إبداعات الحضارة: علومًا وفنونًا وآدابًا إلى ربوع العالم أجمع، ومواصلة هذا الدور الريادي حديثًا، حيث نبعت وبزغت الحضارة من مصر (جنوبًا) وانتقلت مشعة ومؤثرة فى ثقافات العالم (شمالًا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق