علاء الدين ظاهر
نظم المُتحف القوميّ للحضارة المصرية ورشةِ عمل حية لفن"المصغرات"،وهو أحد الفنون التشكيلية التى تعتمد على بناء مجسمات صغيرة جداً قد تكون فى حجم كف اليد أو أصغر فى بعض الأحيان.
الورشة قدمتها الفنانة عبير سعد الدين فنانة المصغرات المعروفة،ولاقت تفاعلا كبيراً من جمهور وزوار المتحف ، حيث أن فن المصغرات يعكس العمق الثقافي و الإبداعي للمكان والمحيط المراد تصميمه،وقد جاءت الورشة في إطار سعي المتحف للحفاظ على واحدةٍ من الفنون القديمة التي تعود إلى 7000 سنة وتعريف الناس بها.
وقد تم تنظيم مجموعة ورش مجانية متخصصة تناسب فئات عمرية مختلفة، لتعلم مبادئ بناء مصغرات لمنازل في مساحاتٍ ضئيلة، بدايةً من الرسومات التخطيطية ، وصولا إلى بناء نموذجا كاملا يُجسد الواقع بطريقة مصغرة ، وقد لاقي ذلك إقبالاً كبيراً من الزائرين.
وخلال الفعالية تعرف الزوار علي معلومات تاريخية مثيرة ، علي رأسها أن صناعة المصغرات تعود إلى المصري القديم عندما كان يعرض نماذج عن حياته اليومية، والديوراما أي فن تجسيد الواقع بطريقة مصغرة ، هي كلمة تعود إلى القرن 19، وكان عبارة عن صندوق وبداخله مجسمات ثلاثية الأبعاد ينظر إليها من خلال ثقب وكان وسيلة ترفيهية لتقديم رؤية لمشهد كبير في مساحة صغيرة مثل الحروب، والأحداث التاريخية، والقصص المثيرة.
من جانبه قال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن فن الديوراما يستخدم حالياً على نطاق واسع عالمياً في المتاحف التاريخية والبيئية والحيوانية وصناعة السينما والمسارح، إلى جانب اعتباره وسيلة تعليمية حديثة لغرس فكرة الإبداع لدى المتعلمين والزائرين.
هذا وعبرت الفنانة عبير سعد الدين عن سعادتها بتقديم الورشة في المتحف،وقدمت الشكر للدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف وفيروز فكرى نائب رئيس الهيئة للتشغيل،ومسئولى إدارة التواصل الثقافى والتراثى بالمتحف منار حسن ونانسى عمار وجرمين جورج،وذلك علي دورهم جميعا لحسن الإستقبال وإنجاح الورشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق