علاء الدين ظاهر
طرح بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف تساؤلا عن الكشف الأثري المعلن عنه اليوم من قبل وزارة السياحة والآثار وقامت به بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة.
وقال الشماع متسائلاً:هل كان كشفًا أثريًا جديدًا أم أنه كشف معاد اكتشافه حيث سبق وأن أعلن عنه في القرن التاسع عشر.
وجاء تعليق الشماع على الكشف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار اليوم حيث نجحت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة الأستاذة الدكتورة علا العجيزي في الكشف مقبرة "بتاح-م-ويا" والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.
وقال الشماع، إنه في عام 1859 تم استدعاء تيودول ديفيريا إلى مصر وذلك لمساعدة أوجست مارييت في نسخ نصوص في مواقع أثرية بمنطقة سقارة، وقام ديفيريا بتصوير مدخل مقبرة "بتاح إم ويا" في عام 1859م.
وأضاف الشماع أن الكلام السابق ورد في مقالة لكاتب الآثار ن. ستارنج، والتي نُشرت بدورية علمية تصدر بعنوان الـ journal of Egyptian archeology، حيث جاءت المقالة في الجزء رقم 102 لعام 2016 من الصفحة 145 إلى 170 من تلك الدورية، حيث يقول ستارنج إن مقبرة "بتاح إم ويا" غير معروف مكانها الآن.
وتابع الشماع أن التشابه بين كلام ستارنج في المقالة، وبين بيان وزارة السياحة والآثار كبير، حيث تقول المقالة إن المقبرة تعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني، وأن بتاح إم ويا ألقابه هي كبير المشرفين للماشية، وهو نفس اللقب الذي جاء ببيان وزارة السياحة والآثار على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
كما أوردت المقالة أن بتاح إم ويا كان المشرف على خزانة الرامسيوم في سقارة، والمقبرة تعود إلى أوائل الأسرة الـ 19، وهي نفس المواصفات التي وردت أيضًا في بيان وزارة السياحة والآثار، وإن كان بيان الوزارة لم يورد أنه مشرف على خزانة الرمسيوم بل المشرف على الخزانة الملكية، ومن غرائب مقالة 2016 أنها تقول إن هناك قائمة معدلة لقطع تتعلق بصاحب المقبرة.
وفي هذه المقالة مكتوب أن المقبرة فُقدت وأصبح مكانها حاليًا غير معروف، وهذا حدث قبل ذلك في كثير من المقابر المكتشفة في القرن الـ 19، حتي يتم إعادة اكتشافها مرة أخرى.
وقال الشماع إن اسم المتوفى مكرر 3 مرات ومكتوب على بوابة المقبرة "بتح إم ويا"، والسؤال هنا هل هي مقبرة بتح إم ويا والتي صورها ديفيريا بالقرن الـ 19 وكتب عنه ستارنج في مقالة الجورنال، أم أنها مقبرة أخرى، وأن هذا مجرد تشابه أسماء وأنتظر إجابة وزارة السياحة والآثار عن هذا وتوضيح الأمر، وهل الكشف جديدًا أم أنه معاد اكتشافه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق