14‏/11‏/2021

مصر نظيفة..الفراعنة سبقوا العالم في إبتكار أدوات التعقيم والمواد العطرية‎

علاء الدين ظاهر

 ‎قبل أن يعي العالم أهمية النظافة في الصحة والوقاية من الأمراض والأوبئة، قدم المصري القديم للعالم أهمية ‏النظافة الشخصية والعامة للحفاظ على الصحة حيث أصبحت النظافة الشخصية وتعقيم الأدوات ممارسة ‏شائعة في حضارته التي علمت العالم النظافة وأهميتها للإنسان‎.



ما سبق جزء بسيط من حقائق كثيرة وعظيمة عن الحضارة المصرية القديمة،والتي كشفتها د.دعاء بدر الدين مسئول التوثيق والتسجيل في متحف مطار القاهرة الدولى مبنى٣،وذلك ضمن سلسلة صورة ومعلومة التي أطلقها المتحف.


‎"‎اغسل نفسك صب الماء علي أصابعك" هذا ما أوردته قصة الملاح الغريق، فيما تظهر القصص الشعبية ‏الأخرى، أن المصري القديم كان لا يقرب الطعام إلا حين يقوم بغسل يديه بمادة معطرة، ففي بعض أوراق ‏البردي التي يعود تاريخها إلى حوالي ألفي عام قبل الميلاد، توجد كتابات تثبت أن الحضارة الفرعونية ‏القديمة كانت تستخدم الدهون العطرية، على شكل أقماع صغيرة تنبعث منها روائح عطرة تفوح في البيوت ‏والشوارع‎.‎


وهناك برديات شهيرة محفوظة في متاحف العالم تظهر اهتمام المصري القديم بالنظافة، مثل قصة سنوهي وهي ‏متواجدة في متحف برلين وهي من أحب القصص لدي المصريين في أيام الدولة الوسطي، وهي محفوظة في ‏برديتين في برلين.



وتظهر القصة اشتياق المصري للنظافة واعتبار السنين التي قضاها خارج مصر مثيرة ‏للازدراء، حيث أوضح العناية بنظافة الجسد وتعطيره ودهانه بالزيوت والعطور التي تكسبه رائحة طيبة، كما ‏ذكر الحمامات في قصور الأمراء والاهتمام بالحلاق والحرص على تهذيب اللحية وتمشيط الشعر باعتبارهما ‏من مكملات النظافة‎.‎


ويقول المؤرخ هيردوت إن المصريون يمارسون النظافة فهم يفضلون النظافة علي حسن المظهر، وكل يومين ‏يحلق الكهنة أجسامهم حتى لا يتوالد القمل لديهم وهم يقومون بخدمة الآلهة، ويظهر هيردوت أن المصريون ‏وضعوا قانونا بعدم دخول المعابد دون اغتسال وطهارة.



 مؤكداً في غير مصر يطلق الكهنة شعورهم أما في ‏مصر فيحلقونها، إن البرديات الطبية تحدثت عن أهمية النظافة فالطبيب المصري القديم فهم أهمية النظافة في ‏علاج المرضى.



كما أن المصري القديم ذم في تعاليمه الرائحة الكريهة وعدم النظافة، مضيفاً أنه في ‏عشرينيات القرن. اكتشف أحد علماء الآثار، في أحد المقابر الفرعونية، آنية فخارية تحتوي زيوت عطرية ‏يعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام‎.‎


وقد ذكرت الحكم والأمثال المصرية القديمة بجانب نقوش المعابد وتخطيط المنازل والمعابد وتصنيع أدوات ‏والأواني الخاصة بالطهارة والاغتسال والتي تظهر اهتمام المصري القديم بالنظافة، فهو صنع للعالم الأواني ‏الفخارية والنحاسية والأباريق لصب الماء علي الجسد والأيدي.



وإهتم بالعطور والنباتات التي استخدمها ‏المصري في القضاء علي الأوبئة والأمراض، مضيفاً أنه كان من الشائع أن الملكة كليوباترا السابعة كانت ‏من أكثر المغرمين باستخدام العطور والزيوت العطرية في تعطير القصور والملابس ومياه الاستحمام وعربة ‏الركوب وكل مكان تذهب إليه، ومن مصر القديمة انتقلت الزيوت العطرية إلى بقية الحضارات في العالم ‏أجمع‎.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق