03‏/11‏/2021

Green Fins و Green Sharm .. تعرف علي حكاية السياحة الخضراء في مصر

علاء الدين ظاهر

كشف وزير السياحة والآثار إلى أنه اتساقاً مع رؤية مصر 2030 والتي من محاورها الرئيسية الاستدامة والتحول إلى البيئة، تقوم الوزارة بدعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر.


جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث في القمة الوزارية التي نظمتها منظمة السياحة العالمية UNWTO بالتعاون مع المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC وبورصة لندن الدولية للسياحة WTM عن "الاستثمار من أجل مستقبل السياحة المستدامة"،وذلك على هامش فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة.



مثمناً الجهود التي تقوم بها وزارة البيئة المصرية في هذا الملف وخاصة من خلال العديد من المبادرات منها حملة ECo Egypt "إيكو ايجيبت" والتي تساهم في تحقيق التوازن بين الاستفادة من المواقع السياحية ذات الطابع البيئي وحمايتها للحفاظ على استدامة التنوع البيولوجي والتوازن البيئي وكذلك استدامة النشاط السياحي، وتنظيم الأنشطة البرية والبحرية وهو الأمر الذى يحقق واحد من الأهداف الرئيسية لوزارة السياحة والآثار التي تشملها استراتيجية التنمية المستدامة 2030.



كما تحدث عن مبادرة Green Fins (الزعانف الخضراء) والتي يتم تنفيذها دوليًا من قبل مؤسسة Reef-World وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، للمعايير البيئية لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية من خلال تطبيق معايير توجيهية وإرشادات صديقة للبيئة لتشجيع استدامة السياحة البحرية وذلك من خلال توفير المعايير البيئية ونظم التقييم المعترف بها دولياً.



لافتا إلى أن تطبيق هذه المبادرة يأتي في إطار السعي لجعل مفهوم السياحة الخضراء أحد أهم أولويات وزارة السياحة والآثار وتماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. 




كما لفت إلى مشروع "“Green Sharm”" والذي يشمل عدداً من البرامج مثل إدارة النفايات وترشيد استخدام المياه وتعزيز كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة وغيرها. 



وأشار إلى برنامج شهادة النجمة الخضراء والذي يعد أحد شهادات الاعتمادات البيئية التي صُممت خصيصاً للقطاع الفندقي في مصر، وتشمل على معايير معترف بها دولياً من قبل الجهات المتخصصة في مجال السياحة المستدامة.



 لافتا إلي أن هذا البرنامج يهدف إلى تمييز المنشآت الفندقية التي تطبق معايير الاستدامة والتي من شأنها رفع قدرة القطاع السياحي المصري على تلبية الطلب المتزايد على أنشطة السياحة المستدامة مع تعزيز القدرة المحلية على مواجهة تحديات تغير المناخ، مشيرا إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لمساعدة قطاع السياحة في التحول إلى السياحة الخضراء. 



وأشار في حديثه إلى حرص مصر على الاستثمار في تنمية المناطق الريفية والذي سيسمح بمساهمة أكبر وإدماج المجتمع المحلي في السياحة، لافتاً إلى مبادرة حياة كريمة التي تنفذها الدولة حالياً بالمجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر عن طريق تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك المجتمعات وتحسين ظروف معيشتهم، مما سينعكس على السياحة بالمدن الريفية. 



وأكد وزير السياحة والآثار خلال كلمته على ضرورة تسليط الضوء على أهمية حافظة تغير المناخ كواحدة من القضايا التي تعالجها القيادة السياسية كأولوية، مشيراً الى كلمة فخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون لتغير المناخ في جلاسكو باسكتلندا أمس.



 والذي سلط فخامته خلالها الضوء على بعض الخطوات الجادة التي اتخذتها مصر وبعض الأهداف المستقبلية فيما يتعلق بالاستدامة وتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ وتطبيق نموذج تنموي مستدام.



 حيث تحرص مصر على التحول إلى النقل النظيف من خلال التوسع في شبكات مترو الأنفاق وزيادة استخدام السيارات والقطارات الكهربائية، وتجهيز البنية التحتية اللازمة، وإنشاء المدن الذكية والمستدامة، وانه لتمويل هذه المشروعات أصدرت مصر مؤخراً الطرح الأول للسندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار، كما أعلن فخامة الرئيس أن مصر تتطلع إلى استضافة الدورة القادمة من المؤتمر باسم القارة الافريقية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق