علاء الدين ظاهر
كشف الدكتور معاذ علام مشرف تطوير المواقع الأثرية بمنطقة أثار القليوبية حقيقة ما أثير الفترة الماضية عن مسجد الظاهر بيبرس في قليوب والذي بناه عندما كان حاكما لها قبل توليه حكم مصر كلها كما يتردد علي السنة الناس،والذين يقولون أن المسجد به بئراً قديما يسكنه الجن في الأعماق والناس يخافون الإقتراب منه،ولديهم اعتقاد راسخ وكبير أن لا يقتربون من البئر الذي كان يستخدم للوضوء قديما،ومع مرور الوقت توهموا أنه يسكنه الجن في الأعماق.
وقال د.معاذ علام:أُطلِق علي مسجد السلطان بيبرس بقليوب عدة أسماء وهذا ما ذكره على باشا مبارك،حيث يسمى بالمسجد الكبير أو المسجد الزينبي،وقد تم إنشائه عام 670 هجريا،وقامت بإنشائه عائلة الشواربي بقيادة محمد الشواربي حاكم قليوب الذى كان يتمتع بصلة قوية بالظاهر بيبرس وليس كما يقال ان الذى قام ببناؤه السلطان بيبرس.
حيث أن أهم المصادر التى كانت تعيش يوم بيوم وملازم للسلطان بيبرس وهو عز الدين محمد ابن شداد فى كتابه السلطان الملك الظاهر بيبرس لم يذكر هذا المسجد ضمن أعمال السلطان بيبرس،ولكن ذكر أهم أعماله فى القليوبية وهي قنطرة أبى المنجا بميت نما عام 664 هـ وقنطرة صغيره ذات عقدين على إحدى الترع بقرية طوخ المجول وهى مدينة طوخ حاليا.
وتابع:أما بالنسبة لقصة بئر المسجد الذى يحتوى على جن وما قيل على أصوات الأهالى هذا عارى من الصحة، لأن البئر هذا أكتشف فى عام 2010 عند ترميم هذا المسجد أثناء إزالة الأرضية وترميمها فإكتشفنا هذا البئر.
كما إكتشفنا أيضا عند إزالى ملاط المسجد ثلاث محاريب بالجدار الجنوبي الشرقي الذى به المحراب فكان بهذا الجدار أربعة محاريب،وهذا دليل على أن المسجد كان عبارة عند مدرسة يدرس فيها المذاهب الأربعة.
أما بالنسبة للبئر فهذا أمر طبيعى بالنسبة للمبانى القديمة من مساجد أو كنائس قديمة، فكانت هذه المبانى فى صحنها أو فناؤها أبيار تتغذى من الأنهار أو الترع الكبيرة لكى يتوضأ أو يشرب الناس منها، وهذه كانت وسيلة الشرب فى هذا الوقت.
وما أثير أن هذا البئر من الأهالي به جن ويشفى المرضى هذا ليس صحيح،لأن البئر أثناء فترة الترميم كان مغطي، و بعد ترميمه مازال أيضا مغطى وحوله سور صغير من المعدن،فمن أين للناس لهم بهذه القصص وعمر إكتشاف البئر قصير جدا.
وأضاف: وعندى جلوسي مع أحد الأهالى وكنت مفتش المنطقة كان يقول أن هذا البئر كان بمثابة سرداب لتهرب منه الجيوش أثناء الإعتداء، فكنت أسمع هذا الكلام الغير صحيح وأضحك، وقلت له هذا ليس سردابا وهذا البئر به مياه، فقال هذه مياة جوفية ولكن قديما كان سرداب، ومعنى هذا الكلام أن خيالات الناس كثيرة ولكن نحن كأثريين لنا دراستنا وتفسرتنا العلمية بناءا على المصادر والمراجع ومجالنا الأثري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق