علاء الدين ظاهر
رصدت دراسة أثرية للباحثة نورهان نبيل مصطفى ماجستير فى الآثار الاسلامية معالم أجمل قصور أسرة محمد على قصر الأمير يوسف كمال بالمطرية من حيث البناء ومنطقة البناء، فقد بناه الأمير يوسف كمال بمنطقة المطرية للإسترخاء و البعد عن زحام العاصمة وترك لنا ارثًا لا بأس به من التحف داخل القصر وتاريخ مشرف زاخر بالمواقف المشرّفة.
وتشير الباحثة إلى أن الأمير يوسف كمال هو حفيد محمد على باشا، واسمه كاملًا يوسف كمال بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا ، وهو رحّالة وجغرافى مصرى كان شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة، وقد سافر فى سبيل ذلك إلى إفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند وغيرها.
كما احتفظ بالكثير من جلود فرائسه وبعض رؤوسها المحنطة وكان يقتنيها بقصوره العديدة بالقاهرة والإسكندرية ونجع حمادى مع تماثيل من المرمر ومجموعة من اللوحات الفنية النادرة.
وتضيف نورهان نبيل مصطفى أن الأمير يوسف كان مغرمًا بأحداث التاريخ وجغرافية البلاد ومن هنا أنفق على ترجمة بعض الكتب الفرنسية التي اختارها فنقلت إلى العربية وطبعت على حسابه منها "وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية" من تأليف مسيو جيان و"المجموعة الكمالية في جغرافية مصر والقارة" (13 مجلدًا ) بالعربية والفرنسية وكتاب ( بالسفينة حول القارة الإفريقية) ، و( رحلة سياحة في بلاد الهند والتبت الغربية وكشمير 1915 ) .
وكان يوسف كمال من أغنى أغنياء مصر ، ففي عام 1937 قدر إيراده بمئة ألف جنيه وفي عام 1934 قدرت ثروته بحوالي عشرة ملايين جنيه وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر، بينما في عام 1948 كان يمتلك حوالي 17 ألف فدان تدر دخلاً يقدر ب 340 ألف جنيه في العام.
ومنح مقتنياته (التحف) الإسلامية للمتحف الإسلامى وأهدى آلاف الكتب المصورة إلى دار الكتب وجامعة القاهرة، وأنفق من حر ماله فى تنمية عددًا كبيرًا من القرى فى صعيد مصر، واشتهر بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق